إمام مسجد الحسين: تتبع عورات الناس خطيئة والستر نعمة
قال الشيخ مصطفى عبد السلام إمام مسجد الحسين رضي الله عنه وأرضاه، إن من أجَلّ نعم الله على عباده نعمة الستر، مستشهدا بقول الله تعالى: "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً"، وأنه ليس من الدين تتبع عورات الناس.
وقال إمام مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، خلال كلمته الليلة في الحلقة التاسعة والعشرين من حلقات برنامج "حديث السحور"، الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط عبر حسابات الوكالة على موقعي "فيس بوك" و"يوتيوب"، على الروابط التي يتم إذاعتها يوميا على الموقعين بمناسبة شهر رمضان الكريم، إن العلماء قالوا إن نعم الله تعالى قسمين الظاهرة وهي الصحة، ونعمة الإسلام، ونعمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والنعمة الثانية هي الستر، ودائما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول (اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي)، ومن ثم من أراد أن يستره الله تعالى فليستر هو على خلق الله عز وجل.
وأضاف إمام مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)، إلا أنه رغم التحذير والترهيب والترغيب إلا أننا ابتلينا في العصر الحاضر بأناس يصطادون في الماء العكر يبحثون عن عورات الناس وأخطائهم وعثراتهم، مؤكدا أن هذا ليس من الدين في شئ، مستشهدا بما جاء في قول الرسول عليه الصلاة والسلام (من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته).
ودعا إمام مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، الناس إلى أن يستر كل منهم الآخر، مستشهدا بقصة ماعز الأسلمي وما وقع فيه من كبيرة الزنا وأشار عليه صاحب له يسمى هزال حيث قال له اذهب إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واحكي له ما حدث، ولما وصل الأمر إلى النبي عليه الصلاة والسلام أقام الحد على ماعز، وبعد ذلك أرسل النبي إلى هزال وعاتبه في هذا، وقال له يا هزال لو سترته بثوبك لكان خيرا لك، داعيا الله تعالى بأن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه تبارك وتعالى وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
