رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبادرة شبابية لتجميل «الخادمية» بكفر الشيخ (صور)

جريدة الدستور

الجمال والفن وعمل الخير معادلة ثلاثية أثبتت مبادرة الشاب أحمد رفعت أنه بالإمكان تحقيقها في قريته "الخادمية" بكفر الشيخ رغم إمكانيات القرية المحدودة.

حاول الساب البالغ من العمر 25 ربيعًا والحاصل على ليسانس في الآداب والتربية، إخراج الناس بقريته من قوقعة الأجواء السلبية التي أثرت عليهم نتيجة فيروس كورونا المستجد، وقام في البداية بدعوة الشباب لتجميل منازلهم وتعليق الزينة في الشوارع، مقتنصا القليل من وقت فراغ الشباب بسبب ظروف البلد الحالية، لتجميل المنازل.

واستخدم الشاب، في مبادرته، أبسط الإمكانيات مثل وجود وردة في النافذة تجمل المنزل، بالإضافة لتزيين شوارع القرية، واستجاب له العديد من الناس، وساعدته الوحدة المحلية في تنظيف بعض الأماكن وتم تعقيم جزء كبير من مناطق القرية، إلى أن كون بالتدريج فريقا متكاملًا من أبناء قريته لهذا الغرض.

واستغل "أحمد" قدرته على التلحين والغناء معا، وهو الأمر الذي يرجع لدراسته العديد من المقامات الغنائية وتتلمذه على يد العديد من الأساتذة الكبار، بل حتى تمثيله في هذا المجال لجامعة كفر الشيخ في المسابقات، فقام بغناء العديد من الكلمات التي كتبها أحد أهالي القرية، وتم تصوير فيديو والتعليق الصوتي عليه من قبل شخصين موهوبين كذلك من القرية، يوضح جمال شوارع القرية بعد تزيينها، بالإضافة للصور التي التقطت على يد مصور القرية، مما بدا عملا محليا راقي الصنع.

وفي الفيديو الذي تم تسميته "قريتيط تم تسليط الضوء على العديد من المبادرات الخيرة التي قام بها أهالي القرية في الشهر الفضيل، كتوفير إفطار للفئات الأكثر فقرا فيه قريتهم.

وكان لكل ذلك أثره في تصدير البهجة والتفاؤل للناس، وقد عكس هذا العمل المتكامل بأن قريتهم بإمكانها، بقدر ما من التخطيط، أن تصبح على درجة عالية من الرقي، كما أن أرضهم تجود بالعديد من الشعراء الموهوبين الذين لا يسلط عليهم الضوء ولم يأخذوا حقهم من قبل الإعلام.

ويحكي انه استفاد من تجربة تجميل القرية بأن الريف يملأ بالرقي ومكان خصب للإبداع، وينصح الشباب بأن هذا وقتهم وبإمكانهم استغلال وقت فراغهم في كثير من الأمور المفيدة، كما أنه لا يجب أن يتحمل الأكبر سنا الآن مسئوليات كبيرة، ويجب عليهم أن يلتزموا بالجلوس في المنازل لفترة أطول، بسبب كونهم معرضين لخطر المرض بشكلا أكبر، مختتما بأن القادم سيكون أفضل وأنهم سيكملون مبادرتهم بعد رمضان.