رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بهاء سلطان: عرفت الله فى الرابعة ولم يخذلنى أبدًا

بهاء سلطان
بهاء سلطان

قال المطرب الكبير بهاء سلطان إن والده- رحمه الله- كان شيخًا فى أحد المساجد، وهو الذى أخذ بيده لطريق الله فى سن الرابعة، وساعده على حفظ الكثير من سور القرآن، وتعلم النطق بشكل صحيح، مشيرًا إلى أنه يرى الله فى الحق والعدل والحب والتسامح، وفى كل شىء جميل.
وكشف «سلطان»، فى حواره مع «الدستور»، عن أبرز ذكرياته فى شهر رمضان، متذكرًا فرحة الفانوس والزينة و«لمة العيلة»، ولعبه كرة القدم خلال أيام الشهر الكريم.


■ بداية.. ما الذى يمثله الله لك؟
- أرى أن الله معى فى كل وقت، وهو المعين والمنقذ فى الشدائد، ولا أتذكر مرة تخلى عنى فيها، فعندما كنت أدعوه كان يستجيب لى، وأراه فى الحق والعدل والحب والتسامح، وفى كل شىء جميل، والحمد لله أشعر بأنه معى فى كل الأوقات، وينعم علىّ بحب الناس، هذا الحب الذى يشعرنى بقمة السعادة، وهو لم يخذلنى أبدًا، وأحمده على كل شىء، خاصة زوجتى وأولادى.
■ مَن الشخص الذى قربك إلى الله؟
- والدى بالطبع، وكان شيخًا بأحد مساجد منطقة حدائق القبة، وعرفت الله عز وجل على يديه، عندما كنت فى سن الرابعة، حيث كان يصطحبنى إلى المسجد، وتعلمت الصلاة وبدأت فى حفظ القرآن والأحاديث النبوية. كان أبى، مثل جميع المصريين، يحرص على تنشئة أبنائه نشأة دينية محافظة، وأعتبر أنه علمنى الكثير من الأشياء، على رأسها حب الخير للجميع، ومساعدة كل محتاج، والتسامح والحب والنقاء.
■ كيف توطدت علاقتك بالقرآن؟
- أحفظ الكثير من السور القرآنية، وأعتقد أن هذا أفضل شىء فعلته فى حياتى، فقد تعلمت النطق الصحيح من القرآن، وأعتبر أن نشأتى الدينية هى السبب فى كل خير يصيبنى.
■ ماذا يعنى رمضان بالنسبة لك؟
- أحب شهر رمضان الكريم وعاداته وتقاليده، واعتدت فيه منذ الصغر على قراءة القرآن، وأداء الصلوات الخمس والتهجد وقيام الليل، وأعتبره فرصة ذهبية للتقرب من الله عز وجل، لأنه شهر الرحمات. ورمضان يعنى لى كل الأيام الجميلة التى عشتها فى كنف والدى، ويعنى لى البهجة، فهو شهر الخير والمحبة والبركة، وفى مصر له مذاق مختلف وسحر خاص، لا شبيه له فى العالم كله.
كما يرتبط رمضان فى ذاكرتى بمسجدىّ السيدة زينب والسيدة نفيسة، وصوت الشيخ سيد النقشبندى، والروحانيات الجميلة التى يشعر بها كل المسلمين فى ربوع العالم كافة، فهو شهر يقربنا جميعًا من بعضنا بعضًا، ويجعل هناك نوعًا من الألفة والمحبة بين جميع البشر.
■ وماذا عن ذكرياتك فى الشهر الكريم؟
- كنت أشعر بفرحة كبيرة عندما يأتى رمضان، وأتتبع المنشدين والقراء فى المساجد، مع والدى، وكانت السعادة الكبرى حينما يحضر لى أبى الفانوس، مثل بقية الأطفال، وكنّا نعلق الزينة فى الشوارع ونلعب كرة القدم ونقيم الدورات الرمضانية.. كنت «حريف كورة». وعندما كان يجتمع جميع أفراد الأسرة فى المنزل لتناول الإفطار، كنت أشعر بأن هذه المتعة لا تقدر بثمن، فالسعادة أن يجد الإنسان كل أهله ومعارفه حوله.
■ من يطربك من المنشدين؟
- أنا أحب الشيخ على محمود والشيخ محمد رفعت والشيخ النقشبندى، وأستمع كثيرًا للشيخ محمد عمران، فقد أثر فى أدائى بشكل كبير، وكنت أسكن بالقرب من منزل الموسيقار الكبير عبده داغر، وعندما التقيته أول مرة سمع منى بعض المقطوعات، حينها أهدى لى شريطًا للشيخ محمد عمران، ونصحنى بالاستماع إليه وحفظ الابتهالات، لذا أعتبر أن الموسيقار عبده داغر من الذين أثروا فى مسيرتى، وكنت أهتم بتنفيذ نصائحه دائمًا، وكان منزله مفتوحًا لى.
وحينما كنت طفلًا، بدأت الاستماع لأغنيات رمضان، على رأسها «رمضان جانا» للمطرب الراحل محمد عبدالمطلب، و«أهلًا رمضان» للمطرب الراحل محمد فوزى، وهما أقرب أغنيتين لقلبى، كذلك أحب أنشودة «يا شهر الصيام»، والابتهالات، مثل «رمضان أقبل».
■ ماذا تفتقد فى رمضان الحالى؟
- الحقيقة أنا أفتقد والدى بشدة، ودائمًا ما أتذكر نصائحه التى لا تغيب عنى لحظة واحدة، والحمد لله عايش مستور بسبب دعائه لى، وأفتقد أيضًا أمى وأخى الأكبر، رحمهم الله جميعًا، وكل يوم جمعة أزورهم فى المقابر، وفاتهم أثرت فى النفس بشدة، ولا أنساهم أبدًا.
■ احتفى الجمهور بعودتك للغناء فى إعلان رمضانى.. كيف كان إحساسك؟
- كنت فى غاية السعادة حينما شاهدت احتفاء الناس بالإعلان، وتأكدت من حبهم لى عندما تابعت كل كلمة تكتب عبر منصات التواصل الاجتماعى، وتعليقات الناس فى الشوارع، والحمد لله ده فضل من ربنا.
■ أخيرًا.. ما أمنيتك فى هذه الأيام المباركة؟
- أتمنى أن يرفع الله الوباء عن مصر، وأن يكون جميع الناس بخير، وأن يديم الله علينا نعمة الستر فى الدنيا والآخرة، وأدعو الله أن تنتصر مصر وشعبها على فيروس «كورونا»، وأتمنى لبلدنا الأمن والاستقرار.