رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اكتشاف نوع جديد من الكويكبات يشبه المذنبات

جريدة الدستور

رصد الفلكيون نوعًا جديدًا من صخور الفضاء، يمثل تقاطعًا بين كويكب ومذنب، يسمى حزام المذنبات الرئيسي، وعثر عليه وهو يتشارك مدارا مع المشتري.

واكتشف علماء الفلك، الجسم النجمي الفريد، الذي يُطلق عليه اسم 2019 LD2، في سرب من الكويكبات المعروفة باسم طروادة مشترية (وهي مجموعة كبيرة من الكويكبات والتي تتشارك مع مدار المشتري حول الشمس)، وهو الأول من نوعه الذي يُطلق غازًا مثل المذنب، حسبما أفاد موقع "ديلي ميل".

وعثر على حزام المذنبات الرئيسي الذي يملك ذيلًا مثل المذنب، من قبل، على الرغم من أن علماء الفلك في جامعة هاواي الذين وجدوا "2019 LDR" يقولون: "إن هذا النوع نادر جدًا".

ورصد العلماء حزام المذنبات الرئيسي في العام الماضي، باستخدام نظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات الأرضية (ATLAS)، في هاواي، وظهر كإشارة جديدة باهتة في مجموعة طروادة مشترية.

وسمحت ملاحظات المتابعة للكويكب في يونيو 2019 لعلماء الفلك باكتشاف خصائصه الشبيهة بالمذنب، ثم وجد الباحثون في أبريل 2020 أنه لا يزال لديه ذيل.

وهناك الآلاف من الكويكبات في فئة طروادة مشترية، وتنقسم إلى مجموعتين، تلك الموجودة أمام المشتري، حيث 2019 LD2 وأخرى خلفه.

ويوجد نظريتان رائدتان يمكن أن تفسرا سبب نشاط LD2 في فئة طروادة مشترية.

ويعتقد علماء الفلك أن غالبية الكويكبات في مجموعة طروادة مشترية هربت قبل أربعة مليارات سنة، عندما وصلت الكواكب إلى مواقعها الحالية.

ويقول العلماء إنه إذا كانت هناك لفترة طويلة، فإن أي جليد سطحي كان يجب أن يهرب قبل فترة طويلة.

وقال الفلكي آلان فيتزسيمونز، من جامعة كوينز بلفاست في إيرلندا، لموقع "ساينس ألرت": "لقد اعتقدنا لعقود من الزمن أن كويكبات طروادة مشترية يجب أن تحتوي على كميات كبيرة من الجليد تحت سطحها، ولكن لم يكن لديهم أي دليل حتى الآن".

وقد أظهر نظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات الأرضية (ATLAS)، أن توقعات طبيعة هذه الكويكبات الجليدية قد تكون صحيحة.

ومن الممكن أن يكون LD2 قد اصطدم بكويكب آخر، ما أدى إلى إزاحة المادة والكشف عن الجليد، وهو ما تسبب ربما في ظهور الذيل وتسرب الغاز.

وتقول النظرية الأخرى، أن LD2 كان كويكبًا طائشًا تم التقاطه مؤخرًا من قبل المشتري من أبعد نقطة في النظام الشمسي، حيث يكون باردًا بما يكفي ليظل الجليد على السطح، وبالتالي يتسرب ببطء إلى الفضاء ويشكل ذيلًا.