رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: القرآن الكريم عطاءاته مستمرة لا تنقطع

جريدة الدستور

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن الحديث عن الكمال والجمال ومحاسن ومكارم الأخلاق الموجود في كتاب الله عز وجل لم ولن ينقطع، مؤكدًا أن قراءة وتدبر القرآن الكريم وما جاء به من دروس وعبر لا سيما في سورة يوسف عليه السلام إلى جانب بعض روائع استخدام القرآن الكريم للمفردة القرآنية.

وتحدث وزير الأوقاف، في إطار غرس القيم الإيمانية الصحيحة وإظهار الصورة المشرقة للفكر الإسلامي الصحيح، وفي ضوء العناية بكتاب الله (عز وجل) وبيان مقاصده وأسراره، قائلًا: خلال حلقات برنامج: "في رحاب القرآن الكريم" اليوم، تحت عنوان: "في رحاب سورة سيدنا يوسف (عليه السلام)"، أن قصة سيدنا يوسف (عليه السلام) قد اشتملت على العديد من الدروس والعبر التي ينبغي علينا أن نقف عندها، يقول تعالى: "لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ، إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ، اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ"، منها: عندما قال إخوة يوسف (عليه السلام) غيرة منه وحسدًا له (عليه السلام) لحب أبيه إياه،"اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ".

وتساءل وزير الأوقاف: هل رضي عنهم أبوهم بعدما فعلوا ما فعلوا بسيدنا يوسف (عليه السلام)؟، وكذلك قد يكون الإنسان أمامه زميل في العمل، كلما أراد أن يترقى درجة وجد زميله أمامه، فيتمنى أن يأتي اليوم الذي لا يرى فيه زميله المتقدم أمامه، مع أن الله سبحانه وتعالى ربما جعل زميله المتقدم أمامه حماية له من الوقوع في الخطأ، وربما يكون الإنسان له أب أو أم أو إنسان كبير في السن فيرى أنهم عبئًا ثقيلًا عليه، وأن الدنيا قد أغلقت في وجهه أبوابها، مع أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: "وهَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ"، ويروي بعض الناس أن رجلًا كانت له أم يقوم على خدمتها والعناية بها، وكان الله سبحانه وتعالى يكرمه من أجلها، فلما ماتت نادى مناد من قبل رب العزة: "ماتت التي كنا نكرمك من أجلها، فاعمل الآن صالحًا نكرمك من أجله".

ومن الدروس أيضًا، عندما فعل إخوة سيدنا يوسف (عليه السلام) فعلتهم: "وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ، قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ، وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"، ومنها: أن الكذاب مهما اجتهد في ستر كذبه لابد وأن يترك علامة تكشف كذبه.