رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز مهام أطباء الطوارئ بمستشفيات الحجر الصحى

جريدة الدستور

تتنوع مهام فريق الجيش الأبيض في عالم الحجر الصحي وحربهم في القضاء على فيروس كورونا المستجد، وتقديم العلاج للمصابين ورعايتهم حتى يتماثلون الشفاء.

وتلعب كتيبة "الطوارئ" دورًا مهمًا في إنقاذ حياة العشرات من المصابين بفيروس كورونا، حيث تتعدد مهام أفرادها داخل مستشفيات الحجر الصحي.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد عصام، متخصص الزمالة المصرية في طب الطوارئ والحالات الحرجة، إن العمل في مستشفيات الحجر الصحي من أصعب المهام التي واجهها طوال فترة عمله في مجال الطب، وخصوصًا التعامل مع الحالات الحرجة.

وأضاف "عصام"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المهمة التي يقوم بتأديتها في مستشفيات الحجر الصحي، والتي عمل بها على مدار أكثر من 3 شهور، منذ بداية انتشار فيروس كورونا في مصر، تتركز على متابعة الحالات المصابة بفيروس كورونا، والتي وصفها بأنها أصعب فئة يمكن التعامل معها، وذلك لأن الفيروس يكون قد تمكن من السيطرة على الجهاز التنفسي، وتسبب في إلتهاب شديد بالرئة.

وتابع: "في حالة دخول المصاب بفيروس كورونا في مرحلة الإلتهاب الرئوي الشديد، ذلك يعني أنه دخل في مرحلة متقدمة من المرض، وفشل في بعض وظائف الرئتين، لذلك يحتاج المصاب بالفيروس إلى عناية فائقة ومتابعة صحية مستمرة".

من جانبه، قال الدكتور، محمد عصام، متخصص طب الطوارئ والحاصل على الزمالة المصرية في هذا التخصص، إن مهام طب الطوارئ في مستشفيات الحجر الصحي، متعددة لذلك يتم تقسيم الأدوار فيها لكي يتمكن أطباء الطوارئ من التعامل مع كل الحالات الحرجة نتيجة لإصابتها بفيروس كورونا.

وأضاف"محمد"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنه فور وصول المصاب بفيروس كورونا إلى المرحلة الحرجة، وهو ما يعني أن فيروس كورونا تمكن من إلحاق الأذى بالجهاز التنفسي للمريض، يتم العمل على وضع خطة علاج جديدة تتناسب مع حالة المصاب بالفيروس.

وأشار إلى أنه قبل وصول المصاب بفيروس كورونا إلى الحالة الحرجة، يقوم أطباء الطوارئ بوضع سيناريوهات لتطور الحالة الصحية للمريض، بناء على نتائج الكشف والتحاليل التي يتم إعدادها لهم، موضحًا أن خطط العلاج من فيروس كورونا تختلف من شخص لأخر بناء على تقدم الحالة الصحية ومدى إمكانية إحكام السيطرة على الفيروس ونسب شفاء الحالات منه.

من جهته، قال الدكتور محمد ممدوح، متخصص طب الطوارئ، إن مهام أطباء الطوارئ في الحجر الصحي، لا تقتصر على تقديم الرعاية الصحية القائمة على الأشعة والتحاليل وخطط العلاج فقط، وإنما التأهيل النفسي أيضًا.

وأضاف "ممدوح" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا، ليست كبار السن فقط ولكنهم أيضًا من الأطفال والمراحل العمرية المختلفة والفئات المجتمعية المتنوعة، لذلك لابد من خلق لغة تواصل بين المريض والطبيب ليكي يكسبه روح التفاؤل التي تمكنه من محاربة فيروس كورونا والانتصار عليه.

وتابع: "في حالات بتيجي المستشفى معندهاش أمل في الشفاء، وده بيزيد من سوء حالتهم الصحية ويدخلوا في حالات حرجة، علشان كدة دور طبيب الطوارئ أنه يمهد الطريق لخلق طاقة إيجابية في نفوس المرضى، وهو ما يساعد على تحسين المناعة وينشط الجسم ويدفعه للتغلب على فيروس كورونا مع إتباع خطط العلاج".

وأوضح أن التأهيل النفسي للمرضى، وخطط العلاج التي يعدها أطباء الطوارئ للتعامل مع مصابي الحالات الحرجة في مستشفيات الحجر الصحي، ساهم في تحسين العديد من الحالات من مختلف الأعمار، وجعلهم يتجاوزوا مرحلة الخطر والعودة للحياة الطبيعية مرة أخرى.

أما الطبيب أحمد صالح، متخصص طب الطوارئ في مستشفى إسنا التخصصي للحجر الصحي، في محافظة الأقصر، فقد أكد أن دوره يتمثل في خدمة مصاب كورونا على مدار الساعة في مستشفيات الحجر الصحي.

وقال "صالح" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن مهمته في الحجر الصحي تتركز على متابعة الحالات الحرجة وأخر التطورات التي الحالة الصحية لهم، وذلك بشكل لحظي.

وأضاف أنه المسئول على تحديد الحالات التي في حاجة لإجراء التحاليل لها، ومدى حاجة كل حالة للوضع على أجهزة التنفس الصناعي من خلال المتابعة.

وأشار إلى أنه لم تقتصر مهمة طبيب الطوارئ على التحاليل والمتابعة المستمرة للحالات الحرجة، إلا أن مهمته تشمل الإشراف على أوضاع الحالات المصابة بفيروس كورونا، ولكن وضعها لا يزال مستقر، ووضع الاحتمالات حول إمكانية تعرض بعض الحالات لتدهور صحي مفاجئ، وذلك للإسراع في علاج المصابين حتى يتم شفاءهم تمامًا.