رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسلام حافظ: تقديم «أبو سعد الجنوبى» فى «الاختيار» تجربة ممتعة (حوار)

إسلام حافظ
إسلام حافظ

مشهد واحد خطف به الأنظار نحوه، وجعل السوشيال ميديا ساحة للنقاش حول دوره الذي أظهر كيف يمكن للشر العابر أن يتدرج بالإنسان ليحوله إلى كتلة متنقلة من الكراهية والغل المطلق؛ هذا ما نجح فيه الممثل والسيناريست الشاب إسلام حافظ في شخصية "أبو سعد الجنوبي" أحد التكفريين الذين ظهروا ضمن أحداث مسلسل "الاختيار".

وفور مشهد قتله للمجند صديقه حصل إسلام حافظ على إشادات واسعة من المتابعين، لما أظهره من عنف أوصله لإفراغ خزينة السلاح كاملة في جسد أقرب الناس إليه.

كل هذا بخلاف انتشار صوره الأصلية البعيدة كل البعد عن مظهره في المسلسل ما يوحي ببذله مجهودًا مضاعفًا من أجل التمكن بالدور.

ومن هنا كان لنا معه هذا الحوار لمعرفة الاستعدادت التي قام بها لاتقان دوره بهذا الحد:


في البداية كيف بدأت في العمل الفني؟
عملت في المسرح منذ صغري، ودرست الفن من خلال الكثير من الكورسات والدبلومات في علم النفس والسيكو دراما، التي أفادتني كثيرًا في دراسة الشخصية قبل تجسيدها.

وكانت البدايات مع المسرح، وحصدت فيه على جوائز، حتى أصبح التمثيل والكتابة مهنتي التي لا أجيد غيرها، ثم اختارني المخرج خالد يوسف في فيلم "كف القمر"، وشاركت أيضًا في بعض الأفلام الأجنبية مثل "LORA، The Blood".

ما أول عمل عرفك على الجمهور؟
بدأ الجمهور يعرفني أكثر بعد وضع اسمي كسيناريست على تتر مسلسل "حكايات بنات"، الذي لاقى نجاحًا كبيرًا.

كيف قمت بالاستعداد لشخصية أبو سعد الجنوبي؟
قرأت الشخصية على مستويين نفسي وجسدي، فعلى المستوى الأول هو شخصية بسيطة، ليست شريرة في المطلق، لكن لها دوافعها، فقد وجد نفسه مع الإخوان، ومن هنا بدأ ينجر لطريق الغل الدفين والشر الذي لم يظهر مرة واحدة؛ بل على مراحل، وأصبح يتطور مع كل حلقة.

أما فيما يتعلق بالشكل رأيت أن الجسم الرياضي لايليق بهذا الشخص الذي انضم لأنصار بيت المقدس حتى تحول لتكفيري، فقررت أن أزيد بالوزن مايقرب من 15 كيلو على مدار 7 شهور استعدادًا للعمل، وقمت بقص شعري، وإطالة ذقني بشكل عشوائي أشعث، وكل هذا لاقى قبولًا من الناس أسعدني كثيرًا.
إلى أي مدى تخدم دراسة الشخصية الدور الذي تؤديه؟
الممثل هو مجموعة من الأدوات: "صوت، مظهر خارجي، أزياء"، كلها حين يتم تطويعها تفيد الدور لأكبر مدى ممكن، فنحن في المسرح عند تجربة الأزياء نقول عبارة "فلان لبس الشخصية" يعني الدخول في "موود" الشخصية بمجرد ارتداء الأزياء والإكسسوارات، فهي تجربة ممتعة وتفصل عن اللحظة التي تسبقها.
كيف أتقنت اللكنة الصعيدي بحرفية؟
هي نعمة المسرح التي تساعد الممثل على الحديث بأي لغة وأي طريقة.
هل دراستك لعلم النفس والسيكو دراما أفادتك في الحضير للدور؟
ليس في هذا الدور فقط، ولكن هي تراكم خبرات داخلي واستحضرها مع كل عمل، فالممثل في النهاية "مشخصاتي" شاطر يجيد فن تقمص الشخصية.
هل لديك دور محدد ترغب في تقديمه؟
عمري ما فكرت في الموضوع بهذه الطريقة، فكل حكاية تجذبني أرغب في أداء دور فيها.

أخيرًا.. ماذا عن أعمالك القادمة؟
أركز حاليًا على مسلسل "سيف الله" الذي يتناول حياة الفارس والصحابي الجليل خالد بن الوليد، والذي قمت بكتابته وكان من المقرر عرضه في رمضان هذا الموسم لكن الظروف الراهنة حالت دون إتمامه.