رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية مشهد في مسرحية "مجنون ليلى" تسبب في ضرب فاطمة رشدي لعزيز عيد

فاطمة رشدي
فاطمة رشدي

استطاع عزيز عيد تحويل فاطمة رشدي من صبية لا تفك الخط إلى فنانة عظيمة في الأداء، وبسببه سافرت إلى معظم أقطار العالم.

وكانت فاطمة رشدي تنسب الفضل فيما وصلت إليه لعزيز عيد في كل مناسبة وتدين له بالولاء أيضًا، ولكن بعد ذلك اضطرت إلي مهاجمته وكسر غرفته وضربه وسبه واتهامه بالجنون، وذلك بسبب ما حدث في مسرحية "مجنون ليلي" والتي تقاسم معها البطولة فيها الفنان أحمد علام في دور المجنون.

وفي كتابه "عالم النجوم" قص المؤرخ الفني عبدالله أحمد عبدالله والذي لقب بـ"ميكي ماوس"، هذه الحكاية، وتابع:" عبقرية مخرج المسرحية عزيز عيد صورت له أن أحمد علام في هذا الدور كان ينقصه شئ ما في الأداء، وعجز عيد عن شرحه، والذي لم يفهم بدوره ما الذي يريده منه المخرج العبقري، ولهذا عرض عزيز عيد أن يتنحي علام عن تمثيل الدور ولو لليلة واحدة ليقدمه عزيز عيد برؤيته ولكن الفرقة رفضت بالإجماع عرض عزيز الذي لا يصلح من وجهة نظرهم لا شكلا ولا جسما لدور العاشق بحكم تكوينه، فقد كان قصير القامة أحدب الظهر، وهي مواصفات لا تروق لإية إمرأة فضلا عن أن تكون"ليلى" العاشقة الخالدة.

وواصل أحمد عبدالله: لكن عزيز عيد كان مصممًا علي تنفيذ فكرته فلجأ إلي تصرف غريب، ففي ذات ليلة من ليالي العرض الناجح، وصل إلي المسرح مبكرا، وكان قاصدًا غرفة أحمد علام ففتحها وسرق ملابس الدور ودخل بها إلي غرفته فأغلقها عليه من الداخل وارتدي الملابس وجلس يضع ماكياج الدور.

واستطرد المؤلف: جاء علام واكتشف سرقة ملابسه فأبلغ فاطمة رشدي التي ثارت لهذا التصرف خاصة وأن وقت رفع الستار قد اقترب فهجمت علي غرفة عزيز عيد تصيح به وتقول:"افتح يا عزيز، هات الهدوم وبلاش جنان، الوقت ضيق يا عزيز والجمهور بيملى الصالة".

وأضاف المؤلف:" كان عزيز يتشبث بالملابس وبتمثيل الدور في اصرار، والوقت يضيق أكثر فلم يكن بد من أن تتعاون مع عمال المسرح علي كسر الغرفة وراحت تنتزع الملابس عنوة وهي تشبع عزيز بالضرب والسب وهو مصر علي عدم الاستسلام حتي تغلبوا عليه وأعيدت الملابس للفنان أحمد علام ومضي العرض في أمان بنفس النجاح.