رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

راقصة الملوك.. سهير زكي تصف أعظم رقصة في حياتها: "هذه ليلة عمري وشاهدني 500 مليون"

سهير زكي
سهير زكي

رقصت أمام الرئيس بورقيبة ومنحها وسامًا على رقصتها، كما رقصت أمام الملك الحسن والملك الحسين، ورقصت أمام ضيوف مصر الرسميين من روسيا، ولكن كانت هناك رقصة هي التي جعلتها في طليعة الراقصات المصريات، هي الفنانة سهير زكي وكانت رقصتها أمام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

"سيدي الرئيس نيكسون.. دعني أقدم لكم سفيرة الرقص الشرقي الفنانة سهير زكي"، حين قال الفنان سمير صبري هذه الكلمات بدأت الموسيقى الشرقية في العزف، وتهادت سهير زكي مثل طاووس فكأنما لا تمس الأرض إلا مسًا خفيفًا، كانت ترتدي ثوب رقص أخضر، وراحت ترقص بنعومة وخفة وتظهر حركات تنم عن ليونة جسمها، كل خطوة لديها كانت محسوبة، كل خطوة كانت تمشي على إيقاع الموسيقى، وحين يتطاير شعرها على وجهها تزيحه بنعومة لتكمل وصلتها.

وانتهت زكي من الرقصة وجرت إلى الكواليس والتصفيق يلاحقها، ظن الكل أنها انتهت، لكنها عادت تمسك بالعصا وقد ارتدت ثوبًا آخر، وراحت ترقص رقصة أولاد البلد، ونزلت من المسرح لترقص أمام ضيوف الصف الأول، ووقفت عند الرئيس الأمريكي نيكسون الذي استغرق في الضحك.

حراس الرئيس يخافون من سهير زكي

حين اقتربت سهير زكي من الرئيس الأمريكي تحسس رجال الحرس المصاحبين لنيكسون جيوبهم، وتطاولت اعناقهم في فضول وخوف مما قد يحدث، لكنها راحت تبتعد وتقترب فاطمأن الحرس وراحوا يراقبون من بعيد.

زوجة الرئيس: ما أجمل هذه الفنانة

في أثناء رقصها كانت زكي تميل وتنثي مثل غصن، واقتربت من "باتريشيا" زوجة الرئيس الأمريكي والتي قالت :" ما أجمل هذه الفنانة"، وكانت العبارة التي حكمت لسهير زكي بأنها أجادت وأبدعت.

علمت قبل ثلاثة أيام من الحفل أنني سأرقص أمام نيكسون

أما حكاية هذه الليلة فتصفها زكي كما ورد معها في حوار على صفحات مجلة الشبكة عام 1974 فتقول:" كنت أتابع التلفزيون وتابعت كيف استقبل الشعب المصري الرئيس الأمريكي معبرًا له عن حبه للسلام، وابلغني محمد سالم المشرف على المنوعات الفنية التي ستقدم في حضور السادات ونيكسون بالأمر، وذلك قبل وصول الرئيس الامريكي بثلاثة أيام، فجريت إلى السوق لأفصل بدلتين جديدتين للرقص، واخترت اللون الأخضر لأنه لون مصر، واخترت الأسود لأنه أنسب الألوان مع الترتر الفضي، ودفعت 200 جنيه للقماش والترتر، وذهبت إلى الترزي الخاص بي، وقلت له أنه سيعمل ليل نهار لكي تكون بدل الرقص جاهزة تمامًا ليوم الحفل.

نزولي من خشبة المسرح لم يكن متفق عليه

قالت زكي:" هناك حركات ارتجالة فرضها الموقف، وأردتها أن تكون مفاجئة مثل نزولي من المسرح ورقصي أمام الصف الأول، والحقيقة انني خشيت أن أبوح بنزولي فيقولون لي "إياك".

تجاوزت الوقت المحدد لرقصي بتسع دقائق كاملة

قالت زكي:" علمت قبل صعودي للمسرح أن لي وقت محدد وهو 13 دقيقة بالضبط، ورغم تحذير محمد سالم لي بألا أتجاوز وقتي المحدد لكني رقصت لمدة 22 دقيقة ، هذه هي فرصة العمر أن ارقص أمام 500 مليون في أوروبا وأمريكا.

الرئيس السادات أثلج صدري

واصلت :" أثلجت صدري لفتة من الرئيس أنور السادات قبل الحفل بيوم واحد، فقد التقينا بيوسف السباعي وزير الثقافة في حفل تكريم أقيمت لمن رفهوا عن جرحى المعارك في مستشفى المعادي، وحين جاء الرئيس السادات راح يشكرني على ما قدمته، وأعتقد انني أول راقصة تحظى بهذا التكريم.