رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملايين فى إفريقيا قد يصبحوا معدمين بسبب كورونا

كورونا
كورونا

حذرت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وسولومون ديرسو رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، من أن عشرات الملايين في إفريقيا قد يصبحوا معدمين بسبب وباء كورونا وآثاره الاقتصادية، بما قد يؤدي إلى آثار كارثية على حقوق الإنسان، ودعا المسئولان إلى اتخاذ تدابير عاجلة للمساعدة في التخفيف من آثار الوباء.

وأشار البيان، الصادر عن الجانبين اليوم الأربعاء في جنيف، إلى أن الوباء وصل حتى أمس إلى جميع الدول الإفريقية الأربع والخمسين، حيث أصاب ما يقرب من 88 ألفا و172 شخصا مع تسجيل جنوب إفريقيا أكبر عدد من الحالات، في الوقت الذي بلغت عدد حالات الوفاة في القارة 2834 حالة.

وأوضح ديرسو وباشليه أن إفريقيا ليست في وضع يمكنها من التعامل مع الوباء، خاصة أن بها أفقر دول العالم، ونوه البيان إلى أن حياة وسبل عيش مئات الملايين من الأفارقة في خطر، ليس فقط بسبب فيروس كورونا ولكن في الغالب بسبب الآثار الاقتصادية لتدابير الاستجابة لمكافحة كورونا، المعتمدة على مستوى القارة والعالم.

ودعا البيان دائني البلدان الإفريقية إلى تجميد أو إعادة هيكلة أو تخفيف ديون البلدان الإفريقية فى هذا الوقت العصيب، وأشار إلى أن هذه الأزمة وجانب عبء ديون القارة واقتصاداتها الهشة بالفعل تهدد بمزيد من استنزاف الاحتياطيات وإعاقة خطط خلق فرص العمل الوليدة وإبادة المكاسب التي تحققت في التنمية الاجتماعية وجهود التصنيع، بحسب البيان.

وحذر البيان من أنه من الممكن أن يلقي هذا بالملايين من الأشخاص في حالة من العوز والفقر مع عواقب وخيمة على حقوق الانسان للفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الفقراء والنساء والأطفال.

وقال بيان المسئولة الدولية والمسئول الإفريقي إن تكلفة المياه والسلع الأساسية في كثير من البلدان ارتفعت، كما أنه مما يزيد من المعاناة أن الركود في المنطقة يلوح في الأفق الآن لأول مرة منذ أكثر من 25 عاما، وأضافا أنه من الضروري لحقوق الإنسان أن يكون هناك تضامن دولي مع شعوب إفريقيا والحكومات الإفريقية وإعطاء الأولوية لزيادة الاستثمار في الصحة والمياه والصرف الصحي والحماية الاجتماعية والعمالة والهياكل الأساسية المستدامة؛ لضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب.

باشليه وديرسو قالا في البيان إنه في حين أن إجراءات تقييد الحركة وزيادة التباعد الاجتماعي ضرورية في مكافحة الفيروس، إلا أن تأثيرها كان كبيرا على السكان وخاصة أولئك الذين يعتمدون على العمل اليومى غير الرسمى لبقائهم. وأضافا أن القارة تعلمت من تجاربها السابقة في التعامل مع أمراض مثل الايبولا والملاريا، وعملت بسرعة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وذكر البيان الحكومات الإفريقية بأن من شروط النجاح في هذه المواجهة، حماية أضعف الفئات والقضاء على الانتهاكات الناشئة في سياق انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك التمييز بجميع أشكاله، والعنف ضد المرأة وانعدام الأمن الغذائي والاستخدام المفرط للقوة والقتل خارج نطاق القانون.