«تايمز»: إيران بدأت اتباع سياسة التعاون المحدود مع أمريكا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن إيران تسعى لتخفيف نهجها تجاه الغرب على عدة جبهات، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ردت على إيران بالمثل.
وأشارت الصحيفة - في تقرير اليوم الأربعاء - إلى أنه بعد أشهر من الهجمات الإيرانية على القوات الأمريكية في العراق، ألغت إيران عميلة، وهي إحدى خطوات خفض التصعيد المتعددة، لافتة إلى أنه بعد سنوات من التوترات المتزايدة التي كادت أن تؤدي إلى الحرب، خففت إيران نهجها تجاه وانتقلت من سياسة الاستفزاز إلى سياسة التعاون المحدود.
وذكر أن هذا التغير يعكس محاولة إيران لتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة التي يقول الإيرانيون إنها تفيد ترامب في انتخابات نوفمبر، مشيرة إلى أنه لا يتضح هذا التحول في أي مكان أكثر من العراق، حيث دعمت إيران رئيس الوزراء الموالي لأمريكا في العراق، مصطفى الكاظمي، وأمرت الميليشيات بوقف هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية.
وأردفت الصحيفة أن ذلك يأتي في حين أن الأمريكيين يرفضون علانية أي تغيير في الموقف الإيراني، فقد ردوا بهدوء بطرق متواضعة وغير مباشرة، لافتا إلى تحركات إيران تعتبر انفراجة أولية، حتى لو لم تستمر أو تؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية بينهما ولكنها خفضت درجة حرارة التوترات، مما قلل خطر الصراع المفتوح.
وأضافت رندة سليم، محللة في معهد الشرق الأوسط: "من غير المحتمل أن تحدث حرب، ولكن لا يزال هناك خطر مواجهة، لكنها أقل احتمالية لأن نية الدولتين تغيرت، ولا تريد كل من إيران والولايات المتحدة حربًا قبل ستة أشهر من الانتخابات الأمريكية".
وأضاف محللون أن "التحول الإيراني، الذي لم يتم الإعلان عنه أو شرحه علنًا، يبدو تكتيكيًا، مشيرين إلى أن البلاد لا تزال تعارض بشدة مطالبة إدارة ترامب بإعادة التفاوض على اتفاقها النووي مع الغرب وأنها لم تتراجع عن هدفها المتمثل في الإطاحة بالجيش الأمريكي من الشرق الأوسط، علنًا، لا يزال كلا البلدين متورطين في الحرب الكلامية".
