الأب نكتاريوس الروماني: التشبه بالمسيح يتطلب الإيمان والأخلاق

ترجم الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، عظة "القربان المقدس" للأب الروماني نكتاريوس كانياس.

ونشر الأنبا نيقولا أنطونيو، العظة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والتي قال الأب نكتاريوس فيها: "كثير من المؤمنين الذين لا يظهرون حاملين عَلَم الإيمان، خلال هذا الوقت العصيب للوباء، وجدوا أسبابًا للتعبير عن الفرح والامتنان لتناولهم القربان المقدس، بالطبع، داخل الكنيسة يُكتشف مثل هؤلاء المؤمنين لكنهم لم يُسمعوا لأنهم لم يصدروا ضوضاء".

وأضاف: "إن رؤية إخوة (حتى من الكهنة والرهبان) يزرعون ألم الرعب باسم إله المحبة، وإظهار تذمرهم كبطولة، خلق الانطباع (دون مبرر) لدى أولئك "الذين لديهم القليل من الإيمان" بالخوف، وسبب لي الألم، لأنه من المؤلم أن أرى هؤلاء الإخوة يسقطون، لأنني توقعت أن يكون الأشخاص الذين يعانون من جمود الوجود بدون رصيد الإيمان، قلقين، خائفين، غاضبين، محبطين".

وتابع الأب نكتاريوس: "إذا كانت الحياة في الكنيسة لا تعني طريقة حياة إفخارستيا عملية!، إذا كانت المشاركة المقدسة ليست مشاركة في الشهوة للفردوس والفرح والإفخارستي!. فقد حولنا الكنيسة إلى دين آخر (بناء بشري)، للفريسية ( التي بينها المسيح بقوله عنهم: "أَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ، غَسْلَ الأَبَارِيقِ وَالْكُؤُوسِ، وَأُمُورًا أُخَرَ كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ" مرقص 8:7) والمحظورات وقد ابتعدنا عن المسيح الذي لم يأت ليدين العالم، ولكن لإنقاذ العالم من خلال حبه اللامتناهي".

واختتم: "كما يقول الأب كريستودولوس بيتاس: "إن تشبه المسيح لا يعني الأخلاق، إنه يعني علاقة مباركة بالمادة، أي الحواس والعاطفة والتفكير، المستنيرة في ضوء الإفخارستيا. يجب أن تكون هذه شهادتنا للعالم داخل وخارج المجتمع الكنسي. الإيمان يعني الثقة المطلقة بالله بفرح مقابلته من الآن إلى الأبد"، مضيفا: "أخشى حقًا أنه إذا لم نوجه أنفسنا إلى هذه النظرة الإفخارستيا العملية، سيطبق علينا ما كان يقوله القديس بايسيوس: "كلما تذمر واحد أكثر، كلما تحطم واحد أكثر".