رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا انطونيو: محنة إغلاق الكنائس زادت عدد المؤمنين

الأنبا نيقولا انطونيو
الأنبا نيقولا انطونيو

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن كل تجربة يمر بها المؤمنون وإن كانت ثقيلة في وقتها غير أنها تؤول إلى خيرهم، بأن تذكرهم بضعفهم وبعدهم عن الرب في وقت قوتهم.

وأضاف لكن الرب لا يترك شعبه إن صرخ إليه طالبا المعونة الإلهية ليرفع عنه التجربة، كما يقول الرب نفسه: "أنا أيضا سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض" (رؤيا 3: 10)، كما سيجد له مخرج منها بقول بولس الرسول: "لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا" (كورنثوس الأولى 10: 13)".

و تابع الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذا العام 2020 لم يتمكن المؤمنون من حضور القداسات والصلوات بالكنيسة في أحد الشعانين،وأسبوع الآلام، وأحد القيامة المجيد، بسبب إغلاق الكنائس لأبوابها تحسبا لانتشار وباء كورونا بين التجمعات في الأماكن المغلقة، كما أغلقت المدارس، وعدد ليس بالقليل من العاملين أصبحوا يؤدون أعمالهم من منازلهم.

وأوضح مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس: "هذا كله، إغلاق الكنائس لأبوابها والبقاء في المنازل، زاد عدد المؤمنين المتابعين لقداسات وصلوات الكنيسة خلال البث المباشر وكذلك الفيديوهات المُسجلة لها، حتى أن مَن لم يكن يحضر هذه القداسات والصلوات في الكنيسة بشكل منتظم في الأعوام السابقة، وكذلك الذين أصلا كانوا يمكثون في منازلهم ولا يذهبون إلى الكنيسة، أصبحوا متابعين لها وإن حُرموا من التناول من القداسات الإلهية".

وأكمل:"هذه التجربة، بسبب هذا الوباء، وعدم التمكن من حضور القداسات والصلوات في الكنيسة والاشتياق لممارسة هذه الخدمات المقدسة والتناول من القداسات الإلهية، هي تذكير للذين يتقاعسون عن حضور الكنيسة، وكذلك الذين يبتعدون عن تناول القداسات الإلهية كي يعودوا عما هم عليه، أما بالنسبة للذين يداومون على التناول فهي تحذير لهم لكي يكونوا منتبهين لأنفسهم بأن يكونوا مستحقين لنوال هذه القداسات قبل وبعد التناول".