رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: أردوغان يدفع نحو انتخابات مبكرة لتعزيز موقفه شعبيا

أردوغان
أردوغان

يسعى "حزب الحركة القومية" الحليف لـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا للدفع بإدخال تعديلات قانونية على قانون الانتخابات، في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تراجع كبير في شعبية حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، مما أثار التكنهات حول انتخابات مبكرة محتملة.

وقال موقع "المونيتور" الأمريكي، إن اقتراح رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، بتعديل قانون الانتخابات يشير إلى رغبة أردوغان في استخدام الانتخابات المبكرة، كوسيلة لتعزيز موقفه السياسي في ظل تراجع شعبية حزبه وتزايد قوة الأحزاب المعارضة.

وأشار الموقع إن الدفع بإجراء تعديلات قانونية سيجعل من الصعب على أعضاء البرلمان الانضمام إلى أحزاب المعارضة المشكلة حديثًا، مما سيقطع الطريق أمام الأحزاب المنشقة من الحزب الحاكم لتشكيل كتلة داخل البرلمان، الأمر الذي قد يشكل تهديدًا انتخابيًا أكثر خطورة للتحالف الحاكم في أنقرة، الذي يتألف من حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية.

وأوضح الموقع أن اقتراح "بهجلي" جاء ردًا على تصريحات كمال كيلجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد أن أعلن عن استعداده لدعم الأحزاب السياسية الجديدة لتشكيل كتلة داخل البرلمان، من خلال السماح بانتقال نواب من حزبه إلى الأحزاب الجديدة كما سبق ودعم حزب الخير قبل انتخابات 2018.

- تعديل قانون الانتخابات جاء لإنقاذ أردوغان من السقوط

ويقول المحللون إن مقترح "بهجلي" الذي قد يتطلب تعديلات دستورية من خلال الأغلبية البرلمانية الفائقة، قد يكون من الصعب تحقيقه، ولكنه فعل ذلك "كبادرة لإظهار حسن نيته أمام أردوغان كدليل على تضامنه معه".

ونقل "المونيتور" عن العالم السياسي بوراك بيلجيان أوزبيك، قوله "يريد بهجلي أن يمنع الأحزاب الجديدة مثل حزب علي باباجان "الديفا"، وحزب "المستقبل"، الذي أسسه رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو، من المشاركة في الانتخابات"، مؤكدا أن "هذا يظهر مدى انخفاض شعبية الحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية، وأن الناخبين قد يفضلون باباجان وداود أوغلو على أردوغان بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها البلاد".
وأضاف " أوزبيك" في تصريحاته للمونيتور: "إن الانتخابات المفاجئة تبدو غير عقلانية للغاية، لكني أعتقد أنها ممكنة، فالاقتصاد لن يكون أفضل في الأشهر التالية وستستمر شعبية حزب العدالة والتنمية في الانخفاض."
وتابع: "علاوة على ذلك، يريد صهر أردوغان بيرات البيرق أن يتولى القيادة وتشكيل حكومته الخاصة في أقرب وقت ممكن، ولكنه ليس لديه شخصية شعبية أو كاريزمية ولا يمكنه الفوز بالانتخابات بمفرده، لذا قد يستخدم أردوغان وبهشلي للفوز في انتخابات مبكرة وتعزيز موقفه من خلال حكومته الخاصة."