رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«واشنطن بوست» ترصد أسباب تصدر بلجيكا لقائمة وفيات كورونا

كورونا
كورونا

علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على العدد الضخم لوفيات بفيروس كورونا في بلجيكا إذ سجلت 9052 وفاة أمس الأحد، متسائلة عن السبب وراء تسجيل هذا العدد، وقالت في تقرير إن الأرقام الرسمية تشير إلى أنها من بين البلدان الأكثر تضررًا في العالم من الفيروس.

وأضافت الصحيفة - في تقرير اليوم الإثنين - أن هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة لديها أعلى معدل وفيات بين الحالات المؤكدة، بنسبة 16.4%، ولديها أكبر عدد من الوفيات من حيث عدد السكان: 78 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، وفقًا للإحصاءات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، ومقارنة بالولايات المتحدة عن 27 حالة وفاة بفيروس كورونا لكل 100 ألف شخص، في حين سجلت إسبانيا 58 حالة، وأبلغت إيطاليا عن 52 حالة.

وسعى المسؤولون البلجيكيون إلى تهدئة المخاوف من خلال الإشارة إلى أن أرقامهم التي تصدرت القوائم هي نتاج أساليبهم المحاسبية فضلا عن التزامهم برسم صورة دقيقة لانتشار الفيروس لديهم، وتشير طرق أخرى لتقدير الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى أن الطريقة البلجيكية قد تكون بالفعل من بين أكثر الطرق دقة في العالم، وأن الدول الأخرى قد تكون تحسب الوفيات بشكل أقل بكثير من عدد الفعلى، غير أن الأنباء السيئة لبلجيكا هي أنه حتى في تلك الحسابات الأخرى، ما تزال تأتي في ترتيب سيء مقارنة بجيرانها.

وأردفت "واشنطن بوست": "نظرًا لأن البلدان تحسب حالات الوفاة الناجمة عن الفيروس بشكل مختلف، فقد بدأ علماء الأوبئة في منح الأفضلية لحسابات الوفيات الزائدة باعتبارها الطريقة الأكثر دقة لتتبع تأثير الفيروس".

واعترف المسؤولون البلجيكيون بأن البلاد تضررت بشدة، وقال ستيفن فان جوت رئيس الأمراض الفيروسية في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في بلجيكا: "نحن نحسب بدقة شديدة، ولكن هذا لا يخفف من تعرضنا لإصابة شديدة".

وأضاف أن من بين أحد التفسيرات قد يكون الكثافة السكانية النسبية لبلجيكا مقارنة بجيرانها، فربما يكون مطار بروكسل، وهو محور رئيسي للنقل الدولي، قد ساعد في نشر المرض في منطقة العاصمة المزدحمة، كما أن العديد من البلجيكيين يقضون عطلات للتزلج في شمال إيطاليا خلال عطلات المدارس في أواخر فبراير.

واختتم أن دور رعاية المسنين في بلجيكا تسببت في أكثر من نصف حالات الوفاة، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى أن البلجيكيين الأكبر سنًا هم أكثر ميلا من نظرائهم في البلدان الأوروبية الأخرى للعيش في مساكن رعاية المسنين، فيما اعترفت سلطات الصحة العامة بأنها كانت بطيئة في إدراكها للمخاطر التي تشكلها هذه الدور كقوة لنشر المرض.