رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباحث حمدى أبو السعود: كتب السلفيين مليئة بالإسرائيليات

محمد حمدي أبو السعود
محمد حمدي أبو السعود

نفى الكاتب الصحفى والباحث في اللغة العربية والإسلاميات، محمد حمدي أبو السعود، أن تكون القصص الواردة في القرآن الكريم على صلة بأي أحداث تاريخية، حتى وإن تشابهت مع السرديات التاريخية في أي من جوانبها.

وأوضح "أبو السعود"، في حلقة يوم أمس الأحد من برنامج "مختلف عليه"، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، أن القصص التي وردت في القرآن، إنما هي للعبرة فقط، وليس مقصودًا منها أي إثبات إلهي لوقائع تاريخية بعينها، كما قد يظن البعض.

وأشار إلى أن معنى الفعل "قصّ" في اللغة العربية، هو الدليل الأهم على هذه الأطروحة، وهو يعني –بحسب معجم لسان العرب لابن منظور- اقتطاع جزء من السردية أو الأسطورة، لتسليط الضوء على مغزاه، وهو المعنى ذاته إذا قلنا "قصّ الثوب" أي هذبه وقطع أطرافه.

ولفت الباحث في الإسلاميات إلى أن القرآن نفسه أوضح هذا المعنى في آية "نحن نقص عليك أحسن القصص"، ومعناها "نحن نبيّن لك أحسن البيان".

وأضاف "أبو السعود" أن الجفاف الإبداعي في عصر صدر الإسلام، حمل الناس على تتبع أساطير الأديان السابقة، كنوع من التسرية، وهو ما فتح مجالًا لنقل الكثير من الإسرائيليات من خلال أحاديث شخصيات ذات خلفية يهودية دخلت الإسلام، مثل كعب الأحبار، ووهب بن منبه، مشيرًا إلى أن المحيّر في الأمر أن السلفيين الذين تمتلئ كتبهم بهذه الأخبار، يقفون موقف المحايد منها، فلا يستطيعون القطع بصحتها، ولا يجرؤون على تكذيب رواتها لمجرد أنهم من الصحابة.

يذكر أن محمد حمدي أبو السعود، كاتب صحفي مهتم بالبحث في اللغة العربية، وفي التراث الثقافي المتعلق بالإسلام، وله كتابات عدة في هذا الصدد، نُشِرت في العديد من المنصات المصرية والعربية، كما أن له كتابات أدبية صدرت في 3 دواوين شعرية، ومجموعة قصصية، وعدد من المقالات النقدية.