«الدستور» تحاور أسرة أطفال أبنوب الأربعة الذين دهسهم مراهق بسيارة والده (فيديو)
خيم الحزن على مدينة أبنوب بمحافظة أسيوط، بعد وقوع حادث سير جراء قيادة متهورة لطفل راح ضحيته 4 أطفال أبرياء.
"الدستور" انتقلت إلي منزل أسرة أطفال أبنوب وتحدثت معهم، ووسط حالة الحزن والأسى التي يعيشها أسرة الـ 4 أطفال قال محمد فيصل أحمد، والد طفلين، وعم ثالث، وزوج والدة الرابع: "إننا عقب الفطار مباشرة ذهبت وأطفالي في تمام الساعة السابعة مساءًا لشراء بعض متطلبات المنزل، وكان الأطفال ينتظرون بجوار المحل وأثناء قيامي بحساب صاحب السوبر ماركت فوجئت بالسيارة قادمة بسرعة جنونية، وقام بدهس الأطفال الأربعة، واصطدم بعامود الإنارة".
وأوضح محمد فيصل: "إنني ثق في القانون وفي القضاء، ونؤمن أن حق أطفالنا سوف يأتي بالطرق القانونية السليمة"، مشيرًا إلى أن من قام بالحادث هو الطفل "أحمد. ص. ع" نجل صيدلي بمدينة أبنوب، ووالده رئيس لجنة المصالحات بمركز أبنوب، وكان معه 3 أطفال آخرين بالسيارة، وعقب الحادث مباشرة هربوا جميعًا وتركوا السيارة.
وأوضح محمد فيصل، إنه فقد فى الحادث نجليه "كريم وعبد الرحمن محمد فيصل"، و"أسامة ناصر فيصل" نجل شقيقيه، و"محمد أحمد محمد" نجل زوجتت، لافتًا إلى أنه يتعبرهم جميعًا أطفاله، حيث قام بتربيتهم، ويجلسون معه طوال اليوم.
وقال فيصل: "إنني عقب وقوع الحادث قمت بحمل الأطفال بين زراعي متوفين غارقين في دمائهم وأسرعت بهم إلى المستشفى ولكنهم كانوا قد فارقوا الحياة قبل وصولهم إلى المستشفي".
وأوضح: "إنني فوجئت عقب الحادث مباشرة بتغيير عمود الإنارة بعد الحادث مباشرة، وتم نقل السيارة ورفع أثار الحادث قبل معاينة النيابة العامة".
وأضاف: "إنني فقدت كل غالي ونفيس، وفقدت أطفالي، كل ما أملك، وأعز ما أملك، ولم يتبقى لى إلا الآلم الذي تركه لى المتهم، ولن أخضع للتهديدات أو محاولات المساومة للتنازل عن حقنا".
وتابع: "إنهم كانوا يخرجون معي، ويلهون بجواري، ويلازمونني طوال اليوم، وكانوا يحفظون القرآن، وكان كريم يحلم بأن يكون شيخ أزهري، وعبد الرحمن كان يريد أن يكون طبيبًا، ومحمد كان يريد أن يصبح ضابطًا، ولكن المتهم قد سرقهم وسرق أحلامهم".
وقال مصطفي شوقي، محامي أسرة المجني عليهم: "إننا نثق في القضاء، فعلي الرغم من الضغوطات التي تمت من بعض رؤوس العائلات على قسم شرطة أبنوب إلا أنهم كتبوا كل ما أملاه عليهم ضميرهم وذكروا الحقيقة كيفما حدثت".
وأوضح مصطفي شوقي، أن تحريات المباحث جائت منصفة لأسرة المجني عليهم، وأن النيابة العامة قامت بالتحرك مباشرة إلى موقع الحادث، وقامت بالمعاينة، واستمعت إلي أقوال الشهود، وأخرجت تقريرها بحبس الطفل 7 أيام على ذمة التحقيقات، وإيداعه بدار رعاية أطفال "أحداث"، مع إجراء التحاليل لمعرفة ما إن كان يتعاضى مواد مخدرة من عدمه.
وكانت النيابة العامة قد قررت حبس الطفل "أحمد.ص.ع" صاحب 15 عامًا، ومقيم مدينة أبنوب بمحافظة أسيوط، والمتهم في واقعة دهس 4 أطفال من أسرة واحدة بمركز أبنوب 7 أيام وإيداعه دار رعاية الأطفال وأخذ عينة دم لتحليلها لمعرفة تناوله عقاقير مخدرة من عدمه.
واستمعت نيابة النيابة العامة إلى أقوال والد المجني عليهم، وإلى أقوال شهود العيان بالواقعة، وأمرت بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة لمعرفة أسباب الحادث.
وقال شهود عيان الواقعة، إن الأطفال كانوا يقفون بشارع المعهد الديني بمدينة أبنوب أمام محل الخاصة بهم، وفي انتظار والدهم للذهاب معهم إلى المنزل، ولكنهم فوجئوا بالسيارة تسير بسرعة جنونية وتنحرف عن الطريق وتدهس الأطفال وتصطدم بعامود إنارة وتحدث به تلفيات، وتتسبب في وفاة الأطفال، وفر قائدها هاربًا، مؤكدين أن قائد السيارة نجل مالكها وهو طفل حدث.
البداية كانت بتلقي اللواء أسعد الذكير، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد ورود بلاغ من مركز شرطة أبنوب بورود بلاغ من الأهالي بوقوع حادث سير ووجود متوفين.
على الفور انتقلت سيارات الشرطة والإسعاف إلى موقع البلاغ، وبالفحص والمعاينة تين حدوث تصادم السيارة رقم 127388 ملاكي أسيوط ملك المدعو "ص. ع" مقيم أبنوب، بأربعة أطفال بمدخل مدينة أبنوب أمام المعهد الديني نتيجة اختلال عجلة القيادة بيد السائق واصطدم بعمود إنارة، وإحداث تلفيات به ولاذ السائق بالفرار، وتبين وفاة كل من "أسامة. ن" 12 سنة، و"عبدالرحمن. م" 8 سنوات، و"كريم. م" 7 سنوات، و"محمد. ا" 11 سنة، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى أبنوب المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتحفظ على السيارة بمعرفة مركز شرطة أبنوب، وجارٍ تقدير التلفيات بمعرفة هندسة كهرباء أبنوب.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيقات والبحث عن المتهم بمعرفة مركز شرطة أبنوب ورفع آثار الحادث وتسيير حركة المرور.