رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: أردوغان يستغل السراج لتحقيق أطماعه بالمنطقة

أردوغان
أردوغان

بعد إعلان تركيا عن تقدمها بطلب إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية، بقيادة فايز السراج، من أجل التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية في شرق المتوسط، ضمن اتفاقها المشبوه مع الحكومة غير المعتمدة بطرابلس بشأن تقسيم الحدود البحرية مع ليبيا، أكدت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية،أن أنقرة تسعى لاستخدام نفوذها على حكومة السراج لتوسيع وجودها العسكري في المنطقة ولتحقيق أطماعها الاقتصادية التي تسعى إليها في ليبيا.

وأوضحت الصحيفة، وفقًا للخبراء، أن تركيا التي تواجه ضغوطًا اقتصادية خطيرة، تسعى- من خلال استخدام نفوذها على حكومة السراج- إلى توسيع أعمال الحفر والتنقيب عن الغاز في منطقة غير محددة قبالة سواحل ليبيا، وتأكيد السيطرة على الموارد الطبيعية في شرق المتوسط كأمر واقع، حيث لا تزال دول المنطقة تركز على محاربة جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تثير هذه الخطوة المزيد من التوترات في المنطقة، في ظل الأزمات التي تواجهها أنقرة مع اليونان وقبرص بشأن الموارد البحرية.

وقال خبير الشئون الليبية لصحيفة "آراب ويكلي": "تحاول أنقرة استباق أي تحديات لصفقاتها مع حكومة السراج من خلال العمل على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، واستغلال أي غموض في القانون الدولي" مؤكدا أن تركيا تسعى في أقرب وقت لفرض سيطرتها على موارد الغاز التي تحتاجها أوروبا.

وأضاف الخبير: "إن تركيا ستستخدم أيضًا تصريح الاستكشاف وصفقتها المثيرة للجدل مع حكومة الوفاق لتوسيع وجودها العسكري في المنطقة، خصوصا في ظل تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قواته المسلحة لن تتردد في التدخل إذا كانت المصالح التركية مهددة".

ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن تلك الخطوة من المقرر أن تمهد الطريق أمام زيادة التدخل العسكري التركي في ليبيا، حيث تدعم أنقرة الجماعات المسلحة الإرهابية والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق بمعدات عسكرية ومرتزقة في قتالهم ضد الجيش الوطني الليبي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدر وزراء خارجية اليونان وقبرص ومصر وفرنسا والإمارات بيانا مشتركا أدانوا فيه تحركات تركيا غير القانونية في المياه القبرصية، والاستغلال غير القانوني للمهاجرين، ودعم جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا.