الأمريكيون الفقراء يغفلون الخضوع لفحص القلب الوعائى

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأمريكيين من ذوي الدخل المنخفض أقل عرضة بكثير للكشف عن أمراض القلب أو تلقي المشورة بشأن التحكم في عوامل الخطر.

وتلعب فحوصات صحة القلب- مثل ضغط الدم المنتظم وفحوصات الكوليسترول- والاستشارات لتحسين النظام الغذائي أو زيادة التمارين أو الإقلاع عن التدخين أدوارًا مهمة في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، فقد ارتبط الدخل منذ فترة طويلة بخطر الإصابة بأمرض القلب، ولكن العلاقة بين الدخل والرعاية الوقائية لأمراض القلب ليست مفهومة جيدا.

وفى هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات حول ما يقرب من 33.000 بالغ أمريكي تم تشخيصهم بأمراض القلب بين عامي 2006 و2015، وأكثر من 185.000 بدون أمراض القلب، بالمقارنة مع ذوي الدخل المرتفع، وكان الأمريكيون ذوو الدخل المنخفض الذين لا يعانون من أمراض القلب أقل عرضة بنسبة 58 في المائة لفحص الكوليسترول في غضون خمس سنوات وأقل بنسبة 55 في المائة لفحص ضغط الدم خلال العامين الماضيين.

أما الذين يعانون من أمراض القلب فقد قل احتمالية فحصهم بنسبة 66 بالمائة، وفي المجموعة ذات الدخل الأدنى، كان الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أقل عرضة بنسبة 64 في المائة للإصابة بالكوليسترول وأقل بنسبة 59 في المائة لفحص ضغط الدم، وكان احتمال إصابة هؤلاء المصابين بأمراض القلب 70٪ تقريبًا لإجراء هذه الفحوصات.

ووصف الدكتور "أندي شاهو"، الطبيب المقيم فى مستشفى "جونز هوبكنز" فى بالتيمور: الفجوة في الرعاية الوقائية بأنها "مثيرة للقلق بشكل لا يصدق".

وأضاف: "الرعاية الوقائية، بما في ذلك فحوصات الكوليسترول المنتظمة ومراقبة ضغط الدم، ضرورية للحد من أمراض القلب والسكتة الدماغية".

وتابع: "المشاكل غالبًا ما تتضخم في أوقات الأزمات مثل جائحة فيروس كورونا المستجد الحالي.. الشعب الأمريكي بحاجة إلى معرفة أن هذه الأنواع من التفاوتات لا يمكن إصلاحها في عيادة الطبيب وحدها.. ويجب معالجتها باستخدام تدخلات على مستوى المدينة أو على مستوى الولاية أو حتى على الصعيد الوطني".