رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشموتى» شغفه بالصوت يقوده لإنشاء منصة «أنطولوجى»

جريدة الدستور

بدأ مشواره الصوتي في عام 2007 عند بداية شغفه بالصوت وجماليته، بحث في كل ما يتلعق بالصوت البشري، الأحبال الصوتية وكيفية عملها، وكيفية ترجمة الأحاسيس إلى صوت، وكيف تتحولُ أصواتنا في المواقف المختلفة إلى أدوات تعبير عن مشاعرنا، وقاده هذا الشغف إلى الكتب الصوتية والدوبلاج، ثم إلى الشعر المسموع.

محمد الشموتي هو كاتب ومُترجم، ممثل صوتي، وهو أب لطفلين بدأ حياته بالعمل في التسويق كمدير محتوى Social Content Manager، ولفترةٍ أخرى كصانع محتوى ويعيش في القاهرة.

درس الأدب الإنجليزي في كلية اللغات والترجمة، وهو أحد الشباب الذين حولوا طموحهم وأفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع ولم يركن لليأس واستمر لأعوام.

أنشأ "الشموتي" استديو "صبا برودكشن"، وهو بيت خبرة للتسجيل الصوتي وإنتاج الفنون والتسويق،
ولحق ذلك بإنشاء استديو "صبا الصوت" عام 2009، للمساهمة في رقمنةِ المعرفة وتسجيل الكتب المسموعة، لأنه يؤمنُ أن الطفرةُ القادمة في عالم النشر ستكون القراءة بالأذن لأنها أكثر سهولةً وإمتاعًا
للكثيرين.

وتطورَ طموحه مع الوقت لتكون الإتاحة الصوتية الجمالية هي عمله وهاجسه، من خلال الكتب الصوتية، فطور لغته الإنجليزية إلى مستوياتٍ لم يكن يحلم بها، ثم انتقل من دور المُستمع والمتذوق، إلى دور صانع الصوت.

وأفصح عن أنه أنشأ استديو صغير في مدينة الشيخ زايد عام 2009، ومن هناك في تلك الغرفة الصغيرة المعزولة عن العالم حرفيًا بدأت الرحلة، وخلال 2009 و2010، وكمرحلة لاحقه على إنشاء مشروع "صبا الصوت"، تم إنتاج عشرات الكتب والقصائد والمختارات الجمالية من الأدب التي كان يتذوقها ويحبها.

حدثت فترة انقطاع لعدة سنوات نتيجة لظروف، ولكن عند العودة عام 2014 قام بتحويل مشروع "صبا الصوت" إلى "أنطولوجي"، حيث تحوَّل إلى مشروع مؤسسي يتبنى منهجًا واضحًا في العمل، وكانت الخطة هي تسجيل أنطولوجيا صوتية تضم مختارات من أدب العالم، موضحًا أن صوت الذات الداخلي، يجبُ أن يكون مسموعًا، ولذا خُلقت الأنطولوجيا الصوتية لتسجيل الشعر من جميع أنحاء العالم.

وفي بداية المشروع عام 2014 كان موقع أنطولوجي مخصصًا للصوت والتسجيلات الإبداعية التي يتم اختيارها من مختارات أدبية وبوح جمالي، وتحول مع الوقت إلى منصة وفضاء للإبداع بكل أشكاله، حتى أصبحت أنطولوجي فهرسٌ جمالي يضم في ثناياه أكثر من 3000 مادة إبداعية، ما بين صوت، وفوتوغرافيا، ومختارات إبداعية مكتوبة.

وبسبب الحظر الناتج عن تفشي فيروس كورونا، ازداد عدد المستمعين للمواد الصوتية في قنوات منصة أنطولوجي عبر يوتيوب وساوند كلاود وسبوتيفاي وغيرها من المنصات، مما جعله يركز على نوعين من المحتوى هو المحتوى الهادف والمحتوى الذي يهواه الجمهور.

ويطمح "الشموتي" في المستقبل لإنتاج كتب صوتية كاملة، ولديه في رصيد أنطولوجي 4 كتب جاهزة للنشر، ويعمل على إنتاج المزيد، بالتعاون مع الكتاب الشباب وبعض دور النشر الجديدة، وربما في المستقبل يكون لأنطولوجي تطبيق خاص بها على أجهزة الموبايل، مع أنه حاليًا سعيد بالنتائج التي حققتها التسجيلات عبر شبكات التوزيع العالمية.