رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واثق فى استعادة بصرى.. الطبيب ضحية الإجهاد يتحدث عن رحلة «الألم والإيمان»

الطبيب
الطبيب

ترك أُسرتة وأطفاله وضحى بوقته وصحته، من أجل الوصول بالمرضى إلى بر الأمان، صانعا ملحمة متواصلة من العطاء والمحبة، معطيا درسًا في تهذيب الروح لكل من حوله، كل ما في ذهنه رسم البسمة على وجوه المصابين بفيروس كورونا، هو الدكتور البطل محمود سامي، الذي فقد بصره بسبب عمله المتواصل دون راحة لساعات إضافية في مستشفي العزل ببلطيم، بكفر الشيخ، بعد زيادة حالات كورونا بشكل كبير خلال الأيام الماضية.

محمود: ساعة العمل كانت تزداد كل يوم
يقول محمود سامي، أخصائي الحميات في مستشفي بيلا بكفرالشيخ لـ"الدستور"، إنه انضم للأطقم الطبية بمستشفى عزل مصابي كورونا في بلطيم مؤخرا، ونظرا لزيادة الحالات في الأيام الماضية، اضطر للعمل 11 ساعة متواصلة بدون راحة لخدمة كل المرضى وهو يرتدي ملابسه الوقائية التي تحميه من إصابته بفيروس كورونا.

سامي: الألم نهش في جسدي
يضيف: "الأمر كان طبيعي جدا في أول 7 أيام، لكن في اليوم الثامن شعرت بصداع شديد وبعدم اتزان في الحركة، ما جعلني أشك أني أصبت بفيروس كورونا لكن قلت لنفسي أنه مجرد إجهاد، سأخذ قسطا من الراحة وأقوم لاستكمال عملي وبعد أن أستيقظت من نومي الألم اشتد عن الأول مع ضيق في التنفس، حاول الأطباء إسعافي لكن أصبح الأمر خطيرا، فقدت بصري وقدرتي على الحركة بسبب ارتفاع في ضغط الدم، نتيجة للإجهاد أثناء تأدية عملي، تم نقلي للعناية في مستشفى الصدر في كفر الشيخ وقمت بالتحاليل المطلوبة وكافة الفحوصات".

تابع، أنه بعد زيارة أصدقائه واهتمام الصحافة لأمره وزيارة الدكتورة سوسن سلام وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ للاطمئنان عليه ومتابعة حالته الصحية، وبعد تواصل من وزارة الصحة ونقابة الأطباء بالقاهرة، وقبل كل هذا رسائل لأهالي والناس لتقديم أي مساعدة للدكتور محمود، كل ذلك جعل حالته النفسية أفضل بكثير وأنه واثق بأطباء مصر على استعادة بصره وحركته.