رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ مناعة:« الكارت المناعي» أفضل وسيلة لخطط التعايش مع كورونا

دكتور محمد لبيب سالم،
دكتور محمد لبيب سالم، أستاذ علم المناعة

مع إعلان الدولة عن وضع خطط للتعايش لمواجهة فيروس كورونا المستجد خلال المرحلة المقبلة بدءا من شهر يونيو المقبل، قال دكتور محمد لبيب سالم، أستاذ علم المناعة بكلية العلوم بجامعة طنطا، لـ"الدستور" أن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا تقسم لجزئين، جزء يتمثل في منع العدوى وهي الإجراءات التي يسير عليها المواطنين من حيث ارتداء الكمامات، والنظافة الشخصية وما يماثلها، والجزء الآخر يتمثل في اتخاذ قرارات أكثر حذرا مثل استخدام طريقة "الكارت المناعي".

وأوضح أستاذ علم المناعة أن هذه الطريقة قد استخدمتها بعض الدول وهذا الكارت يحمله كل مواطن ويفيد أنه تم إجراء تحليل كشف الأجسام المضادة للفيروس على هذا المواطن، فالأشخاص الذين لديهم الأجسام المضادة بدون أعراض هم الأشخاص الذين أصيبوا وتعافوا من كورونا، والأشخاص الذين تكون نتيجتهم سلبية وليست لديهم أعراض يكونوا عرضة للإصابة بكورونا، بإختصار يوضح الكارت هل تعرض المواطن للفيروس وشفي منه أم أنه لم يتعرض لذلك، ومعرض له في المستقبل مع الوضع فى الاعتبار كون أن من شفي من الفيروس معرض للإصابة مرة أخرى، بعد فترة طويلة أو رجوع الفيروس لجسده فهو ليس بمأمن تماما عن الخطر ولكن احتمالية تعرضه له أقل.


واستكمل " سالم" أن عمر المواطن الذي يحمل الكارت يصل لخمسين سنة فقط، لأن المسنين بشكل عام معرضين للعدوي أكثر من غيرهم، مبينا أن هناك فئة ثالثة لا يجب عليها النزول بغض النظر عن الكارت المناعي، وهم أصحاب الأمراض المزمنة لأنها فئة معرضة للفيروس، وقال أنه من الصعب إجراء وأداء الكارت بسبب زيادة عدد المواطنين، لذلك فالبديل هو ما يسمى بتشخيص المجموع في أماكن العمل وهي طريقة أخرى استحدثتها بعض الدول، حيث يتم أخذ عينة من كل مجموعة من الموظفين ويجري عليها التحليل.

ونصح أستاذ علم المناعة الجهاز الإداري في مصر لدى القطاع الخاص بإجراء تشخيص المجموع، بينما القطاع الحكومي عليه تولي عملية تحديد الأشخاص المنوط بهم التواجد في أماكن العمل، وهي عملية إدارية بحتة والباقي يواصل عمل من المنزل بالإضافة للعمل بالتناوب، فجميع الموظفين يجب أن يخضعوا لعملية تشخيص المجموع.

وأشاد بفكرة ممارسة الرياضة، موضحا أن الرياضة تكمن أهميتها في رفع درجة المناعة بقوة لأنه عند بذل مجهود يتجدد الدم من نخاع الدم وهي عملية مهمة تساعد في عملية تدفق الدم، وأكبر خلايا مستفادة من ذلك هي خلايا المناعة، إضافة لذلك فإن الرياضة ترفع درجة حرارة الجسم الداخلية مما يجعل الجسم ينتج بروتينات زائدة تفيد في أداء الخلايا المناعية، وتساهم في التخلص من أي جسم غريب دخيل علي الإنسان، وبالتالي يجب ممارسة التمارين الرياضية من المنزل إن أمكن ذلك، ولو تم فتح الأندية وصالات ممارسة الرياضة.