رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حيّو البطل».. طبيب بـ«عزل بلطيم» يفقد بصره وقدرته على الحركة لتفانيه فى عمله

الطبيب
الطبيب

لم يكن إطلاق لقب "الجيش الأبيض" على الأطقم الطبية التى تخوض حربًا ضد فيروس كورونا من باب المبالغة، بل هو تعبير حقيقي عن الامتنان لهؤلاء الجنود المستعدين للتضحية بحياتهم فى خط المواجهة الأول مع الوباء.

وبينما ودعنا ما يزيد على ١٠ شهداء من أبطال الجيش الأبيض حتى الآن، فإن هناك من قدموا تضحيات لا تقل عن الشهداء.

من بين هؤلاء الطبيب محمود سامي، إخصائي أمراض الباطنة والحميات، الذى انضم للأطقم الطبية بمستشفى عزل مصابى كورونا فى بلطيم مؤخرا وظل يؤدى واجبه حتى فقد بصره وقدرته على الحركة.

شعر محمود بإجهاد شديد أثناء تأدية عمله مما تسبب في رفع ضغطه وحاول زملاؤه الأطباء إسعافه، ولكنه عندما أفاق أصبح ضريرا وقعيدا.

ويقول محمود سكران، ابن خال الطبيب: "استمر الدكتور محمود سامي في ارتداء الملابس الواقية ولا سيما على وجهه وعينيه لمدة 6 ساعات فوق ساعات عمله الأساسية مما تسبب في رفع ضغطه، وحاول أصدقاؤه إسعافه والعمل على تخفيض ضغط دمه، وعندما أفاق من غيبوبته وجد نفسه فقد بصره وكذلك أثرت الغيبوبة على رجله فأصبح قعيدا على كرسي متحرك".

وأضاف: "ذهبنا به على الفور إلى مستشفى الرمد، وكذلك أحد الأطباء بالقاهرة المتخصصين فأخبرونا أنه فقد نظره، ولكن هناك أملا في رجوعه مرة أخرى ولكن ليس له وقت محدد، ولكن كانت الطامة الأكبر أن رجله قد تأثرت هي أيضا وأصبح قعيدا على كرسي متحرك لا يقوى على الحركة عليها"، مناشدا وزارة الصحة تبني حالة الطبيب والاهتمام به وتوفير إخصائيين لتشخيص حالته وعلاجه.