تكليف «أونلاين» وبرميل متفجرات.. قصة اغتيال «الشهيد الصائم» هشام بركات

نفذ عناصر من حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في 29 يونيو 2015، 12 رمضان، عملية اغتيال النائب العام هشام بركات، عقب استهداف موكبه بشارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة، وهو في طريقه إلى عمله بدار القضاء العالي، ونقل على إثرها إلى المستشفى واستشهد بداخلها.

اعترافات المتهمين

بالقبض على المتهمين أقر المتهم "محمود الأحمدي عبدالرحمن"، والاسم الحركي "محمدي"، طالب بكلية لغات وترجمة جامعة الأزهر الفرقة الثالثة، أنه انضم لتنظيم الإخوان وبعد 30 يونيو شارك في اعتصام رابعة حتى الفض، وبعدها شارك في كل الفعاليات داخل الحرم الجامعي وخارجه ثم اشترك في العمل النوعي والمسيرات الإخوانية لقطع الطرق وإلقاء الشماريخ على القوات الأمنية وتفجير أبراج الكهرباء.

وأقر "محمدي"، أنه تلقى تكليفا عن طريق برنامج "اللاين" من الإخواني الهارب في تركيا يحيى موسى بإعداد عبوة متفجرة زنة 60 كيلو جراما، لتفجير موكب النائب العام، وأنه تسلم المواد من إخواني اسمه "أحمد" ونقلها إلى مزرعة بمركز ههيا بالشرقية، وخلط المواد وأعدها ووضعها داخل حقائب، ونقلها إلى شقة بالشيخ زايد، والتي وضع فيها المواد المتفجرة داخل البرميل، وقال إنه تلقى اتصالا من الإخوانى يحيى موسى بموعد العملية في 28 يونيو.

واعترف المتهم أحمد جمال أحمد محمود، الاسم الحركي "علي"، طالب بمعهد تحليل جامعة الأزهر، أنه تلقى تكليفا من يحيى موسى برصد موكب النائب العام، وقال إنه أرسل له خريطة "جوجل إيرث" بمكان ومحيط مسكن النائب العام وبعدها، ورصدوا المداخل والمخارج والمناطق المحيطة والخدمات بالمنطقة لمدة 15 يوما وأبلغنا بذلك، وأن الموكب يتكون من 3 سيارات وموتوسيكل.

كما اعترف المتهم "أبوالقاسم أحمد علي منصور"، بأنه تلقى تكليفا من الإخواني الهارب في تركيا، يحيى موسى بشراء سيارات لتنفيذ بعض العمليات بها وبالفعل اشترى عددًا من السيارات وبينها سيارة "اسبرانزا" حمراء اللون من سوق السيارات ببطاقة لسيدة حصل عليها من مكتب بريد كانت قد فقدتها فيه.

وكشف "أبوالقاسم" 27 سنة، من محافظة أسوان مركز كوم أمبو، أنه تعرف على الإخوان في 2007 وارتبط بهم تنظيميًا في 2011، وخلال فترة الجامعة شارك في المظاهرات والفعاليات حتى 30 يونيو، واعتصم في ميدان رابعة العدوية، وكان مشاركًا في المظاهرات والفعاليات، وتواجد بأحداث الميدان وأحداث الحرس الجمهوري والمنصة، وبعد فض رابعة عاد إلى الجامعة، وكان مسؤولا عن الحراك الثوري داخل كلية الدعوة، وتنظيم الفعاليات والمظاهرات داخل الحرم الجامعي، "لحد ما جت لينا فكرة الإضراب وكنا عاوزين نعمل إضراب علشان نشل حركة الجامعة".

الدولة تكرم الشهيد

قبل أيام وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإطلاق اسم الشهيد المستشار هشام بركات على كوبري شارع الطيران، ليؤكد أن مصر لا تنسى أبنائها أبدًا.

وأطلقت محافظة القاهرة اسم المستشار الشهيد هشام بركات، على ميدان رابعة العدوية، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الصادر في شهر يوليو الماضي من عام 2015، تخليدًا لذكراه، وتم تعليق 4 لافتات باسم المستشار الشهيد على مداخل الشوارع المؤدية للميدان.

وفي نفس السياق، تقدم مجلس إدارة نادي القضاة برئاسة المستشار محمد عبد المحسن بالشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوجيهه بإطلاق اسم النائب العام الشهيد هشام بركات على كوبري شارع الطيران الذي يصل بين منطقة عباس العقاد في مدينة نصر حتى النزهة الجديدة.

وثمن نادي القضاة خلال بيان صحفي، القرار ووصفه باللفتة الطيبة من الرئيس في تكريم شهداء القضاة، وقال: "ليستذكر جموع المصريين شهداءنا من القضاة البررة وتضحياتهم فداء أوطانهم، رحم الله شهداء القضاة، وحفظ مصر وشعبها الكريم".