رمضان قبل 1000 عام.. هكذا احتفل الفاطميون برمضان في مصر: «لهذا السبب اخترعوا موائد الرحمن»
للاحتفال بشهر رمضان في مصر تاريخ طويل، ومن أبرز محطاته هي فترة الدولة الفاطمية، والتي استمرت في حكم مصر أكثر من قرنين ما بين 969م، وحتي 1171، وكان الفاطميون يبتكرون اشكال وطرق للاحتفال .
فقبل شهر رمضان كان يخرج القاضي ومعه أتباعه لتفقد المساجد وتزويدها باللازم حتى تستقبل المصلين، فإذا جاء الأسبوع الأخير من شهر شعبان عهد إلي قضاة مصر بالطواف بالمساجد في القاهرة، وباقي الأقاليم لتفقد ما تم إجراؤه فيها من إصلاح وفرش وتعليق المسارج والقناديل.
وكان لخلفاء الدولة الفاطمية عادات محددة في شهر رمضان منها، ما اشتهر بـ"ركوب أول رمضان" وهو من أهم في عظمة الاحتفال الفاطمي، فقد كان الخليفة الفاطمي يسير في موكب كبير وحاشد داخل أسوار القصر، ويمتطي أفضل الجياد، متوجًا بعمامة ضخمة ويحيط به أخوته وابناء عمومته مترجلين بجوار كبار وأمراء الدولة، وخلفهم طوائف العسكر وقدر المؤرخون عددهم ما بين 5 إلى 7 ألاف وكان العدد يختلف ما بين خليفة وأخر، إضافة لحاملي الرايات ويطوف الموكب شوارع القاهرة الفاطمية عائدًا للقصر مرة أخرى.
ووفقًا للمؤرخين فإن أول من أعد مائدة رحمن خلال شهر رمضان كان الخليفة الفاطمي العزيز بالله، والذي أمر بإعدادها فى مسجد عمرو بن العاص لإفطار الصائمين، وأقام طعامًا في الجامع الازهر لمن يحضر في شهور رجب ورمضان، وأمر بأخراج 1100 قدر من جميع أنواع الطعام من قصر الخليفة، لتوزع على المحتاجين.
