رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات رمضان.. موائد الرحمن دخلت مصر على يد «ابن طولون»

موائد الرحمن
موائد الرحمن

"مائدة الرحمن ترحب بضيوف الرحمن".. هكذا تعلق اللافتات على مكان تتراص فيه عدد من الطاولات، تقدم وجبة الإفطار للصائمين غير القادرين، وألغيت بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد.

أصل مائدة الرحمن
موائد الرحمن تعود تسميتها إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم، عندما أقام ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ فى شهر رمضان، ﻜﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻭجبتى ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻣﻊ ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ، ﻭﺗﺒﻊ ﺧﻄﺎﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﻓﺄﺳﺲ سيدنا ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ‏" ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ‏" ﻟﻴﻔﻄﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮﻥ.

ﺗﻌﻮﺩ ﺃﺻﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ ﻷﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟمحتاجين،ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﺰﻟه ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭ ﻋﺎﺑﺮى ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، يدعىﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﺗﻢ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺑﺎﺳﻤﻪ.

كيف دخلت مصر؟
يقول بعض المؤرخين إن فكرة المائدة دخلت مصر فى عهد الدولة الطولونية، وأن أول من أقامها الخليفة أحمد بن طولون خلال العام الرابع من حكمه، أمر بإعداد وليمة كبيرة للتجار والأعيان في أول رمضان، وقال وقتها جملته المشهورة:"إني جامعكم حول تلك الأسمطة لأعلمكم طريق البر بالناس".

واستمرت الموائد في العصر الفاطمي، وكان يُطلق على موائد الرحمن الخاصة بالفاطميين "دار الفطرة"، تقام الأسمطة 175 مترًا وعرضها 4 أمتار في عهد العزيز بالله الفاطمي، وفي عام 975 م بعث إلى أمير دمشق يطلب قراصيا بعلبكية، فعاد الحمام الزاجل وفي إبط كل واحدة "حبة قراصيا".