رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«معلم الإيثار».. سخر علمه لطلاب قريته متحديا فقر إمكانياتها

محسن صبحي
محسن صبحي

"إيثار".. هو الاسم الذي اختاره لابنته ليعكس به قدرته الفعلية على العطاء ورغبته الدائمة للإيثار، محسن صبحي ذو الثلاثة والثلاثين عاما ابن قري أم دينار بمنطقة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، يعمل مدرسا للدراسات الاجتماعية للمرحلة الإعدادية بقريته لم يقف مكتوف الأيدي عند ارتباك طلاب مدرسته أمام القيام بالبحث الذي تم تكليفهم به بعد إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.


وقال محسن صبحي لـ " الدستور" إنه طرح رقم هاتفه على الجروب وخصص فترة خلال اليوم ليستقبل مكالمات الطلبة ويساعدهم، مشيرا إلى أنه حاول من خلال "جروب" المدرسة مساعدة الطلاب ليوضح لهم المبهم عليهم في مسألة البحث، وصمم خطوات مبسطة للبحث مع توضيح الفرق بين بحث كل مرحلة من المراحل فبحث المرحلة الإعدادية يختلف عن بحث المرحلة الثانوية، مضيفا أن عناصر بحث المرحلة الإعدادية لم يكن موضحا في "شيتات" الوزارة.

و علي الرغم من كونه معلما للمرحلة الإعدادية إلا أنه تحمل عبئا إضافيا، هو الاطلاع على مناهج التاريخ الخاصة بالمرحلة الثانوية وكذلك خطوات البحث المفصلة بهذه المرحلة، وإلي جانب متابعة الأخبار أولا بأول والتيسير على الطلاب خلال تنفيذهم للبحث في قريتهم الريفية ذي الإمكانيات المحدودة، كان يطلب من الطلاب أن ينفذوا البحث على الورق أولا دون الانشغال بموضوع الانترنت والتسجيل على "الادمودو" خاصة ان الكثير اخطأ في التسجيل الى جانب انها للتواصل بين المدرس والطالب من خلال الفصول الافتراضية وهذا الدور هو ما قاموا به من خلال صفحة المدرسة.

وأضاف أنه" فرح بشدة عند مراجعته لبعض الأبحاث مع بعض الطلبة رغم الامكانيات المحدودة، الإ أنهم استطاعوا تصميم مشروع بحثي في شكل موضوع متكامل من خلال العناصر التي تشير لكامل المواد الدراسية، مع التنسيق الجميل والالتزام بالمعايير وهو الأمر الذي كشف له عن قدرات هؤلاء الطلبة".

وأكد " صبحي " أن المعلم بمثابة الوقود الذي يحرك الطلبة، وعلى المرء أن يتخلى قليلا عن جانب التربح المادي ويفسح صدره للمساعدة لأجل المساعدة، متمنيا أن يحالف الحظ جميع الطلاب في الامتحانات، ويحلم بأن يتم الالتفات لمدارس قريتهم كما يتم العناية بالمدارس التي تقع في العاصمة.