رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء النجيلة عن زميلهم: متخلاش عن وطنه.. وعم ناجي كان عمدتنا

أطباء النجيلة
أطباء النجيلة

قرر أن يظل في مستشفى النجيلة المركزي بعد قرار تحويله إلى منطقة عزل لمصابي كورونا ليكون جزءا من العائلة التي اعتاد على العمل معها حتى أصيب وتوفى، "كان دائما بيشجعني على الصوم.. كان عمدة مستشفي النجيلة " هكذا قال أطباء النجيلة المركزي للدستور، عن أحد أبناء قبائل الجراري ويدعي "ناجي فرج صالح " والذي يعمل أمين مخازن في مستشفى النجيلة، ويبلغ من العمر 54 عاما، والذي تم تشخيصه إيجابي كورونا في 9 أبريل 2020 وتم عزله في الغرف المخصصة والمعقمة لكي يتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

وقالت الدكتورة شيرين عبدالفتاح إسماعيل أحد الأطقم الطبية بالنجيلة المركزي، إن ناجي فرج يعمل أمين المخازن في النجيلة المركزي وبعد تحويل المستشفى لمنطقة عزل قرر أن يعمل مع الفريق الطبي الأساسي للمستشفى ورفض أن يتخلي عن خدمة وطنه.

وأضافت: أن "عم ناجي" رجل أمين كان يساعد الجميع ولا يتأخر عن خدمة أحد، كان يساعدني في ارتداء الواقيات قبل تغسيل السيدات اللاتي توفين إثر إصابتهن بفيروس كورونا، مرددة " كلنا عيلة وعم ناجي كان عمدتنا".

"كان شخص طيب ومثل يحتذي به للإنسان المصري الأصيل.. كان بيحب الخير.. لم يتخلي عن وطنه" بتلك الجملة أوضحت الدكتورة شيرين مكانة "عم ناجي".

وأضافت: "بعد إصابته تم عزله وتلقى رعاية طبية كاملة، وبعد تدهور حالته تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي حتى توفى، حاولنا إنقاذه ولكن أمر الله نفذ.. وفاته كانت صدمة بالنسبة الي".

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي لم يتخل عن أبنائه في الخارج وبعد تفشي الفيروس في مدينة ووهان الصينية وإجلاء المصريين وتحويل مستشفى النجيلة إلى منطقة عزل، ولم يتخل الطاقم الطبي في النجيلة عن دورهم الوطني "كملنا مسيرة السيسي وهنفضل مساندين للوطن لحين القضاء على الفيروس".

وتابع الدكتور محمد طالب نائب مدير مستشفى النجيلة، أن " عم ناجي " كان دائما يشجعه على الصوم، وبعد إصابته تم عزله في الغرف المخصصة والمعقمة وتلقى الرعاية الطبية الكاملة.

"كان صابر جدا على المرض ومكنش خايف منه".. بتلك الجملة أكد نائب مدير مستشفى النجيلة المركزي أن "عم ناجي" لم يخف من إصابته بفيروس كورونا المستجد وقبل وفاته بساعة ونصف  الساعة تقريبا طلب من الطاقم الطبي أن يستدعوني وكتب لي ورقة تضمنت "عزيزي الدكتور طالب".