رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العيد الممنوع».. مواطنون: كورونا حرمنا من طقوس شم النسيم

طقوس شم النسيم
طقوس شم النسيم

طقوس ومظاهر خاصة يمارسها المصريون في عيد الربيع من كل عام، يخرجون إلى المتنزهات والحدائق العامة، لكن جائحة كورونا حرمت الملايين خاصةً بعدما قررت الحكومة الحظر الكامل في هذا اليوم، منع وسائل النقل العام والنهري، وغلق الحدائق والمتنزهات، الشواطئ، منعا للتكدس، للحد من انتشار الفيروس.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء قرر، الخميس الماضي، التعامل مع يوم شم النسيم من هذا العام، وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة يومي الجمعة والسبت، والتي تشمل غلقًا كاملًا لكل المحال التجارية والأسواق، ومنع أي تجمعات على الشواطئ مع إغلاقها، مشيرًا إلى أن تلك الإجراءات تهدف للحد من الإصابات بالفيروس.

من جانبها، منعت محافظة الإسكندرية انتظار السيارات بطريق الكورنيش، وشنت حملات على مدار اليوم لتفريق أي تجمعات على الكورنيش والمتنزهات واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، كذا أغلقت مداخل وبوابات جميع الشواطئ، البالغ عددها 61، تمتد من أبوقير حتى أبوتلات.

حنان سعيد، ربة منزل، اعتادت قضاء شم النسيم مع العائلة، قالت: "شم النسيم مختلف عن أي عيد، ودايمًا نحافظ على بدء اليوم بدري، من الساعة 7 صباحًا نتحرك على بيت العائلة، نتجمع وأخواتي وأولادنا، أحلى حاجة هي اللمة وأكل الرنجة والملوحة".

وتضيف: بعد جائحة الفيروس وحزمة قرارات التي اتخذتها الحكومة، قررنا إلغاء الاحتفال؛ خوفًا على كل فرد في العائلة خاصةً أهالينا من كبار السن وأطفالنا، على الرغم من أن القرارات صارمة فإنها سليمة تمامًا وأرادنا الالتزام الكامل بها".

وشهدت محافظة القاهرة توقف حركة السيارات بشكل عام خاصة النقل الجماعي والنقل العام، وقال أسامة حمدى:"إحنا لينا طقوس خاصة للاحتفال بشم النسيم"، موضحًا أنه يبدأ في شراء لوازم "أكلة شم النسيم" قبلها بأسبوع من محال الفسيخ، وتساعده زوجته في أعمال شراء وتنظيف الأسماك.

وأكد أنه لن يحتفل مع أصدقائه بشم النسيم هذا العام، لم يشترِ الأسماك المملحة سواء الرنجة أو الفسيخ أو الملوحة؛ خوفًا من التلوث وعدوى الفيروس، لاسيما بعدما قرأ بعض الأخبار التي تفيذ بضبط كميات من الأسماك غيرالصالحة للاستهلاك الآدمي.

وكان رئيس الوزراء قد أصدر عدة قرارات لمواجهة انتشار كورونا، شملت حظر التجول على أن يبدأ الساعة الثامنة مساءً وحتى السادسة صباح اليوم التالي، وإغلاق الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب والمطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية والمراكز التجارية ودور العرض السينمائي والمسرحي.

أما عن محمد فتوح، يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص، فيقول: "كل شم نسيم بحتفل بيه مع أسرتي الصغيرة في أحد المتنزهات والحدائق العامة، يعني بنحضر احتياجاتنا من الطعام والمشروبات وبنخرج نشم الهواء في أي حديقة عامة".

ويواصل: التزمت المنزل في شم النسيم لاسيما بعد قرارات الحكومة بمنع التجمعات أو الخروج إلى الحدائق والشواطئ، قائلا:" كنا متعودين كل سنة نخرج نرفه عن نفسنا وبنفرح بمظاهر تجمع الناس سوا، بس المرة دي مفيش مجال لأي تجمعات واحتكاك مع الناس، ربنا يسلم".