رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيبة تخدير بالنجيلة غسلت أول متوفية بكورونا: «ده ثواب»

الدكتورة شيرين عبدالفتاح
الدكتورة شيرين عبدالفتاح

منذ 4 أعوام قررت أن تساعد في علاج الأهالي على الحدود، ثم انتدبت لتعمل استشاري تخدير في مستشفى العام ثم النجيلة المركزي، وعقب تفشي وباء كورونا شاركت في علاج المصابين، "عيش شجاع وموت بطل"، هكذا قالت أحد أفراد جيش مصر الأبيض للدستور.

وأضافت الدكتورة شيرين عبدالفتاح استشاري التخدير والعناية المركزة، التي تبلغ من العمر 56 عاما، أنها منذ 4 أعوام قررت أن تتخلي عن عملها في ثاني أكبر مستشفى على مستوى الجمهورية لكي تعمل في منطقة حدودية لمساعدة الأهالي، وتم انتدابها لتعمل استشاري تخدير بمستشفى العام وبعد انشاء النجيلة المركزي أصبحت جزء من الأطقم الرئيسيه داخل المستشفى.

وأوضحت " شيرين "، أنه بعد تفشي وباء كورونا وتخصيص مستشفى النجيلة المركزي لتصبح منطقة لعزل المصابين تم اختيارها من ضمن الأطقم الطبية المتميزة لعلاج المصابين، ولم تتخلى عن خدمة وطنها وتواجدت داخل المستشفى بداية من يوم 3 فبراير وظلت تشارك في علاج مصابي كورونا حتى الأن.

وأضافت " شيرين " أنها بعد وفاة أول سيدة مصابة بفيروس كورونا إثر أزمة قلبية بسبب خلافات أسرية داخل مستشفى النجيلة بادرت بغسلها ولم تخف، وشارك معها اثنين من سيدات الأطقم الطبية "اول مرة اغسل.. ده ثواب أكيد مش هرفضه.. هيئتها عشان تقف بين ايد ربنا"، وبعد وفاة ثاني حالة قامت بغسلها وتكفينها بمساعدة اثنين آخرين "الجميع يتسابق في عمل الخير".

وأكدت " شيرين " أنه رغم مرضها وإجراء عملية تثبيت فقرات العمود الفقري لم تتخل عن خدمة وطنها، مرددة " اشتغلت في منطقة العزل علشان اخدم بلدى في مكان محتاج خبرتى وعلمي" مشيرة إلى انها عائل لأسرتها المكونة من 3 أبناء بعد وفاة زوجها منذ 12 عاما، بالإضافة إلى رعاية والدتها التي تبلغ من العمر 80 عاما.

وتابعت " شيرين " أن أبنائها جاءوا ليطمئنوا عليها من خارج أسوار المستشف، وهم من يقوموا بخدمة والدتها المسنة لحين أن تنتهي من المشاركة في القضاء على وباء كورونا ويتعافي جميع المصابين.

واختتمت " شيرين " حديثها للدستور قائلة "عيش شجاع وموت بطل" موجهة رسالتها لأسرتها قائلة " لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "، مطالبة من شعب مصر أن يحترموا مجهود الاطقم الطبية مرددة "إحنا بنضحى طول عمرنا.. احترموا تعبنا والتزموا منازلكم للقضاء علي فيروس كورونا.. كونوا رحماء".