رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تكشف الآثار الجانبية لـ«كورونا» بعد التعافى منه

كورونا
كورونا

يعيش الجميع هذه الأيام حالة من التأهب، فالعالم أجمع ينتظر انتهاء فيروس كورونا المستجد، ذلك الوباء الذي انتشر حول العالم، فبعد أن يُرفع الحظر وترجع الحياة لطبيعتها هل سيكون انتهى الوباء وآثاره.

هذا ما أظهرته الدراسات المبكرة التي أجريت على مصابي فيروس كورونا، فكانت نتائج دراسات بريطانية بحسب "الديلي ميل"، تقول إن العدوى يمكن أن تترك وراءها آثارا جانبية خطيرة على المدى البعيد تتمثل في فقدان الحواس إلى تلف وظائف القلب والرئة.

وأشارت الدراسة إلى أن فيروس كورونا يسبب إصابات دائمة للرئتين والقلب، حيث أوضحت لورا سبيني مؤلفة كتاب بال رايدار، أن الأنفلونزا الإسبانية في عام 1918 أثرت على المصابين على المدى البعيد وسببت لهم الدوخة والأرق وفقدان السمع أو الشم وتشوش الرؤية أيضا، كما أنه يمكن أن يؤدي لحالات ضيق واكتئاب بعد انتهائه.

كما حذرت الجمعية البريطانية لأمراض الأعصاب من أنه تم الإبلاغ عن مضاعفات نفسية وعصبية خلال وباء سارس في عام 2003 تمثلت في اضطراب القلق والأفكار الانتحارية، وحالات الهلوسة البصرية والسمعية، والاضطرابات السلوكية، وأوهام الاضطهاد والارتباك، اما عام 2011، فأثبت باحثون كنديون عن حالة أطلقوا عليها متلازمة ما بعد مرض سارس، حيث قد تعرض حوالي 22 من المرضى من التعب والألم والضعف والاكتئاب المستمر يعظ انتهاء المرض.

وأثبت الباحثون بحسب الموقع انه يمكن أم تؤدي أي عدوى فيروسية، من الاصابات البسيطة إلى الحمى الغدية أو الإنفلونزا، إلى حدوث متلازمة ما بعد الفيروس، ما يؤدي إلى استمرار الضعف والإرهاق، وتتمثل هذه الأعراض في الصداع والأوجاع وصعوبة التركيز والآلام وتصلب المفاصل وتورم الغدد وصعوبة التركيز، والتي تستمر لأسابيع أو حتى شهور.

وبهذا فيمكن لفيروس كورونا أن يؤدي إلى مشاكل أخرى طويلة المدى، إذ أكد 6 من كل 10 أشخاص أصيبوا بالفيروس أنهم فقدوا حاستي الشم والتذوق، ولكن لم يثبت إذا كانت ستكون هذه الخسارة مؤقتة أم دائمة، ويمشى ذلك بفقدان حاسة الشم بعد الفيروس، في ظل قول كارل فيلبوت، أستاذ علم الأنف وطب العظام في جامعة إيست أنجليا، "أنه من المعقول جدًا أن نعتقد أن Covid-19 قد يسبب فقدان الرائحة والطعم بشكل دائم".