رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكم الشرع في أكل الفسيخ يوم شم النسيم؟.. الإفتاء تجيب

الفسيخ
الفسيخ

قالت دار الإفتاء المصرية، إن أكل الفسيخ جائز شرعًا ما لم يترتب على أكله ضرر، لافتة إلى أن الاحتفال بشم النسيم "مُباح".

حكم الشرع في أكل الفسيخ يوم شم النسيم

وأكدت دار الإفتاء - في فتوى لها - أن الإسلام لا يعرف سوى عيدين؛ هما عيد الفطر وعيد الأضحى، مشيرة إلى أن المشاركة في يوم شم النسيم تأتى من باب العادة، ويجوز المشاركة فيها بشرط الالتزام بالضوابط والآداب العامة، مؤكدة أن أكل الفسيخ والرنجة حلال.

وطالبت دار الإفتاء المصرية، بعدم النزول للحدائق والمتنزهات يوم شم النسيم، التزامًا بالتعليمات الصحية، للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19".

وكتب الإفتاء، عبر حسابها على تويتر: "نطالب جميع المصريين بعدم النزول للحدائق والمتنزهات يوم شم النسيم، التزم بالتعليمات الصحية، فالتجمع فيه خطر على حياتك وحياة أسرتك" 

مفتي الجمهورية يكشف سبب الاحتفال بشم النسيم

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية - في فتوى له - إن الأصل في موسم "شم النسيم" أنه احتفال بدخول الربيع، وهو شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان؛ فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى؛ فكما احتفل المصريون القدماء بشم النسيم باسم "عيد شموس" أو "بعث الحياة" احتفل البابليون والآشوريون "بعيد ذبح الخروف"، واحتفل اليهود "بعيد الفصح" أو "الخروج"، واحتفل الرومان "بعيد القمر"، واحتفل الجرمان "بعيد إستر"، وهكذا.

ولم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس في البلدان التي دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية.

وأضاف المفتي: "لَمّا كان الاعتدال الربيعى يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة".

وتابع: "وهذا معنًى إنساني راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة".