رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«منذ سخونة القدمين وحتى الخروج».. رحلة متعافي مع كورونا والعزل

متعافي كورونا
متعافي كورونا

شهدت محافظة الإسماعيلية، تعافي أول حالة من أبنائها وهو إبراهيم أحمد عبدالواحد، 54 سنة، موظف بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء بالإسماعيلية، عقب تواجده مستشفى العزل الطبي بالعجمي والمخصصة لعلاج مصابي كورونا في 8 أيام فقط، بعد التأكد من شفائه التام.


يقول إبراهيم أحمد عبدالواحد، مقيم بمنطقة الخامسة وأول متعاف من فيرس كورونا من أبناء محافظة الإسماعيلية، لـ"الدستور"، إنه لم يتخيل أنه سيغادر الحجر الصحي في هذا التوقيت، وأنه سيعود لحياته من جديد، وأكد أنه يوم 23 مارس شعرت بسخونة رجلي اتجهت لمستشفى كهرباء الإسماعيلية، وبقياس درجة الحرارة كانت 38، وأجريت أشعة على الصدر، تبين أنني أعاني من شيئ في صدري خاصة أنني مدخن، وكل ظني أنه بسبب التدخيلن، وحصلوا من على عينة لتحليلها، ولم أعرف سبب الحصول على عينة من الحلق والأنف، لأتفاجئ بهم ينقلونني لغرفة عزل، لحين ظهور نتائج التحاليل، وجاءت أول نتائج التحاليل سلبية، ثم عقبها بيوم سحبوا عينة أخرى، وفوجئت يوم 25 مارس في تمام الساعة الثالثة فجرًا بمجيئهم وقالوا "سنتجه للمستشفى لإجراء بعض التحاليل والاشعات هناك" وكنت أتوقع أن نتجه للذهاب للمستشفى الكهرباء بالقاهرة كالمتعتاد.

وخرجت من حجرتي واتجهت للأسانسير وفوجئت فور خروجي بوجود كرسي أصفر، وسيارة الإسعاف العادية وسيارات إسعاف الشركة لم تكن موجودة، وهنا كانت أكبر صدمة لي في حياتي، تأكد حنيها أنهم ينقلوني للعزل الطبي، ووإن نتيجة التحليل الثاني ظهرت إيجابية، وانظر قبل دخول الإسعاف لأجد أولادي ينادون علي، ولكني لم أستطع أن أجيب عليهم من الصدمة الكبرى التي تعرض إليها، بنقلي لمسشتفى العزل، ولكني لم أستطيع الحديث لسؤال المسعفين، وكنت أتمنى أن ظني خاطئ وأنني ذاهب لمسشتفى كهرباء القاهرة، لإجراء تحاليل أخرى للتأكد، خاصة أنه لم تظهر علي أي أعراض للفيروس.

لتأتي باقي المفاجآت تباعًا حيث سمعت المسعفين يتناقشون أنهم سيسلكون الطريق الساحلي أو الدائري، لأتلقى صدمة جديدة أننا متجهين لمستشفى العجمي بالإسكندرية، ولم أعلم أنها مستشفى حجر لمصابي كورونا، ولكن كل الشكوك تراودني، حتى دخولي باب حجرتي وغلقها بالمفتاح، علمت أنني في حجرة عزل طبي.

وعقبها بدأت في تلقي العلاج، وحصلوا على عدة عينات، ويوم 1 أبريل بعد تواجدي في مستشفى العزل في أذان المغرب "نادوا عليا وهم خارج الحجرة وقالولي مبروك خروج بكرة نتائح التحاليل كلها أصبحت سلبية"، ولكني لم أصدق، لاتفاجأ عقبها بطبيب بخبرني بأن جميع نتائج التحاليل سلبية، وسأغادر المستشفى غدًا، شعرت أنني "طاير من الفرحة"، وكان من أسعد الأخبار التي تلقيتها طوال حياتي.

وأكد عبدالواحد، أن الطاقم الطبي بالمستشفى على أعلى مستوى، ومعاملتهم جميعًا جيدة، كما شكر شركة الكهرباء الكهرباء التي لم تتواني لو للحظة واحدة في علاجه، وكذلك وزير الكهرباء.