رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة تنقذ ضحايا التعذيب الأسري من خلال «سوشيال ميديا»

حمادة الصاوى
حمادة الصاوى

منذ 6 أشهر قرر المستشار حمادة الصاوى النائب العام إنشاء إدارة البيان والتوجيه والتواصل الاجتماعي بمكتب النائب العام، والتي تتكون من 3 وحدات رئيسية "وحدة التواصل مع وسائل الإعلام وحدة الإعلام الإلكتروني والتواصل الاجتماعي ووحدة الرصد والتحليل".

وتتولى وحدة الرصد والتحليل دون غيرها مهام رصد كافة ما ينشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ويتعلق بالنيابة العامة ورصد وتحليل التعليقات والآراء على الأخبار المنشورة المتعلقة بالنيابة العامة وإبداء الرأي فيما يستوجب إصدار بيانات أو إعلانات أو الرد عليه بتعليقات من قبل الإدارة علاوة على رصد المنشورات التي تتضمن أو تكشف عن جرائم وأبرز هذه الجرائم تعذيب الأطفال.

آية.. والدها شوه وجهها
وتمكنت النيابة العامة في الفترة الأخيرة من الكشف عن عدد من جرائم تعذيب الأطفال من قبل أسرهم والذين تم تقديمهم لجهات التحقيق المختصة بالنيابة العامة وتم إنقاذ الأطفال المجني عليهم بالتعاون مع خط نجدة الطفل.

ومن بين تلك الحالات صور تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لطفلة تبلغ من العمر 11 عاما مصابة باصابات خطيرة في وجهها من جروح وحروق وأمر النائب العام فور رصد المنشور بالتحقيق في حقيقة الواقعة وأسفرت التحقيقات عن الطفلة المجني عليها تعدى عليها والدها حرقًا بمادة كاوية وضربًا بشفراتٍ حادة في منطقة أبو النمرس، نكايةً في والدتها التي طلقها، محدثًا بها إصاباتٍ متفرقة، وتعريض حياتها للخطر، وقد أمرت النيابة العامة بضبط الأب واستجوابه.

وقد سُلِّمَت الطفلة لوالدتها وكلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل التابع لمجلس الأمومة والطفولة بفحص حالتها الاجتماعية وإيداع تقرير بها والتوصيات المناسبة، وجرى عرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعي لإثبات ما بها من إصابات وكيفية وتاريخ حدوثها.

"ساجدة".. والدتها تعتبر خلفة النبات عار
رصدت وحدة الرصد بمكتب النائب العام صور رضيعة مصابة بحروق وكسور ومعلومات منشورة عن واقعة التعدي عليها منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأمر النائب العام مكتب حماية الطفل بمتابعة التحقيقات في الواقعة.

تزامنا مع الواقعة أبلغ المجلس القومي للطفولة والأمومة بورود استغاثة على خط نجدة الطفل يوم الجمعة الماضية، مفادها تعرض طفلة رضيعة للتعذيب على يدها بملعقة ساخنة، والضرب المبرح، ما أحدث بها إصابات بالغة، على يد والدتها، فأمرت النيابة العامة قوات الشرطة بالانتقال إلى محل الواقعة وضبط الجناة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة من سؤال المبلغة، صاحبة صفحة الفيسبوك التي نشرت الخبر، والتي نشرت صور الصغيرة، أفادت بأنها حصلت عليها من صديقة لها مقيمة بجوار سكن المتهمين، وبسؤال الجارة أفادت بأنها شهدت بتعدد محاولات تعدي الأم على رضيعتها منذ ولادتها ضربا وخنقا وحرقا، وإنها سبق وأن سمعت استغاثة الأب منها.

أضافت الجارة أنها انتقلت لاستطلاع الأمر لتجد المتهمة تحاول خنق رضيعتها بوسادة وضعتها على وجهها قاصدة قتلها، فخلصتها منها وأعادتها لوالديها تلبية لمطلبهما بعد تعهدهما بتمكينها من الاطمئنان عليها، إلا أن الأم أعادت الكرة مرة أخرى، وتعدت على الرضيعة مرات عدة، آخرها من شهرين، وأحرقت الصغيرة على وجهها باستخدام ملعقة ساخنة.

وقالت الأم المتهمة في التحقيقات إنها سبق وتعدت على ابنتها منذ شهرين وأصابتها؛ لكن الرضيعة شفيت منها، وتعدت عليها مرة أخرى منذ إسبوعين بأن سكبت ماءً مغليًا على وجهها، وأحرقت يدها بملعقة ساخنة، لتحدث ما بها من إصابات؛ وذلك لما يراودها من هاجس نفسي، يدفعها للتعدي على ابنتها لسبق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها وأضافت الأم المتهمة بأن زوجها يتعاطى مخدر الحشيش بمسكنهما.

وأمر النائب العام بعد انتهاء التحقيق بحبس الأم على ذمة التحقيقات، وعرضها على القاضي الجزئي للنظر في أمر إيداعها في إحدى دور الرعاية النفسية للوقوف على حالتها النفسية والعقلية، وعما إذا كانت مسؤولة عن تصرفاتها من عدمه، كما أمر بحجز الأب وعرضه في اليوم التالي مع تحريات المباحث حول دوره والأم في الواقعة.

وكذلك أمرت النيابة بعرض الأب على الطب الشرعي لسحب عينات منه وبيان تعاطيه المواد المخدرة، كما أمرت بإيداع الطفلة وشقيقها إحدى دور الرعاية مؤقتا، وتوفير العلاج المناسب للرضيعة، وكذلك عرضها على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها.