رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسي يشرح كيف تجيب الأم على تساؤلات أطفالها عن كورونا

الأم وطفلها
الأم وطفلها

يُعرف الأطفال بفضولهم وحبهم للمعرفة والاستكشاف، ولهذا السبب ستلاحظ الأم دائما أن اطفالها يطرحون عليها عددا من الأسئلة حول فيروس كورونا المستجد، خاصة وأنهم يسمعون كثيرًا عن هذا الوباء عبر محطات التلفزيون، والراديو، ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتحدث لـ "الدستور" الدكتور أحمد شلش، أخصائي الطب النفسي، ويجيب عن أبرز تساؤلات الأطفال خلال هذه الفترة وكيف يمكن للأم أن تجيب عليها عبرالحوار التالي:

- كيف يجب على الأهل التحدث مع أطفالهم عن فيروس كورونا؟

أولًا على الأهل إخبار أولادهم أن هذا الفيروس المستجد لا يستهدف الأطفال بشكل مباشر وأنه في حال أصيب أحد منهم فإن أعراضه ستكون خفيفة وغير مؤلمة.

ثانيًا إن لم يكن الأهل يملكون معلومات صحيحة ومؤكدة عن هذا الفيروس، يفضل أن يلجأوا إلى الانترنت لتجميع معطيات صحيحة حول الأمر قبل أن يتحدثوا بهذا الشأن مع أولادهم.

ثالثًا من المهم التحدث مع الأطفال عن تدابير الوقاية والنظافة، والبحث عن بعض الطرق المسلية لتعليمهم كيفية غسل اليدين مثلًا.

رابعًا يفضل أن يبتعد الأهل عن إثارة المخاوف لدى الأطفال، والتحدث عن وباء كورونا كأنه شدة وستزول قريبًا، وأن كل ما علينا فعله هو الالتزام بالتدابير وملازمة المنزل لبعض الوقت.

خامسًا على الأهل أن يراقبوا رد فعل أطفالهم واستعابها، والمحاولة قدر المستطاع بإبعاد مشاعر القلق عنهم من خلال القيام بأنشطة وألعاب في المنزل.

سادسًا من المهم أن يخبر الأهل أولادهم أنهم يلعبون حاليًا دور الأبطال الذين يحاولون انقاذ العالم من هذا الوباء وذلك من خلال مكوثهم في المنزل واتباعهم لكافة الاجراءات الوقائية، كغسل اليدين، تغطية الوجه أثناء السعال، التخلص من الفوطة مباشرة بعد فسح الأنف بها وغيرها.

ويجب على الأم أن تجيب بطرق بسيطة وواضحة عند سؤال أطفالها عن الأسئلة التالية:

س: ما هو فيروس كورونا الذي نسمع عنه على التلفزيون؟

ج: إنه مرض ظهر أولًا في الصين وهو ينتقل إلينا إن لم نتخذ اجراءات الوقاية والنظافة اللازمة، التي تقضي بغسل يدينا لمدة 30 ثانية وتعقيمها جيدًا وعدم لمس وجهنا أبدًا، وطبعًا يجب علينا ملازمة المنزل إلى حين اختفاء هذا الوباء نهائيًا.

س: هل يؤذي الأطفال؟

ج: كلّنا معرضون لالتقاط الفيروس لكن بحسب الدراسات والمعلومات يبدو أن لهذا الوباء تأثيرًا خطيرًا على صحة الكبار في السن وليس على صحة الأطفال، ولكن مع ذلك يجب علينا الالتزام بالحجر المنزلي واجراءات الوقاية.

س: ما سبب انتشار هذا الفيروس؟

ج: حتى الآن فان الأبحاث تفيد أن مصدر الفيروس حيواني، وتحديدًا الحيوانات البرية، وحين أعرف المزيد، سأخبرك طبعًا.

س: لماذا أعطوا الفيروس اسم كورونا؟

ج: فيروس كورونا موجود منذ زمن وليس جديدا، وكوفيد-19 المنتشر حاليًا هو واحد من الفيروسات التابعة لسلالة كورونا أما سبب تسمية هذه السلاسة، فان هذه الفيروسات ذات شكل تاجي، وفي اللاتينية "كورونا" تعني التاج.

س: هل نحن بأمان في المنزل؟

ج: طبعًا نحن بأمان في المنزل، فأنا وأباك نتخذ الاجراءات الوقائية اللازمة لحمايتك ومنع نقل الفيروس إلى المنزل، وكل ما علينا فعله هو الالتزام باجراءات النظافة والتعقيم وعدم الخروج من البيت إلا للضرورة.

س: هل يمكننا أن نرى فيروس كورونا؟

ج: كل البكتيريا والفيروسات التي نسمع عنها هي غير مرئية نظرًا لصغر حجمها، ولكن يمكن ملاحظتها في المختبرات من خلال استخدام معدات خاصة.

س: سمعت على التلفزيون أنه يقتل الكبار في السن هل جدتي وجدي بخير؟

ج: نعم حبيبي إنهما بخير طالما أنهما لا يخرجان من المنزل، يلتزمان بتدابير الوقاية ولا يسمحان لأحد بزيارتهما.

س: أمي وأبي هل أنتما خائفان من فيروس كورونا مثلي؟

ج: نحن لا نشعر بالخوف بل نشعر بالمسئولية تجاه عائلتنا ووطننا.

س: كيف ستشعران إن مات أحد أقاربنا بفيروس كورونا؟

ج: سنصلي له كثيرًا ونطلب له الرحمة، ومن ثم علينا أن نشكر الله على الصحة التي أنعم بها علينا.