رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفنان علي رشيد: هل يحتفظ الرسم بعافيته مع فيروس كورونا؟

أحد رسوم علي رشيد
أحد رسوم علي رشيد

ينشغل الفنان العراقي علي رشيد بفلسفة العزلة أثناء فترة العزل الصحي، وهو انشغال يواكب به رسوماته اليومية التي تظهر معاناة مصابي كورونا حول العالم، حيث يصف الوباء بأنه حول البشر المصابين والوفيات إلى أرقام، فمتابعة الأخبار اليومية، يحولها رشيد إلى صيغ تشكيلية خالية من الألوان عدا الأبيض والأسود لوجوه صارخة ومفجوعة.

وقال "رشيد" في تصريحات لـ"الدستور": "الرسم في زمن كورونا يأخذ منحى آخر حيث الحياة شاحبة، والزمن متوقف، بينما ننقاد لعزلتنا بعيون متشككة تترصد العابرين بالقرب منا، في المرسم أحسست أن الزمن ثقيل فالمخيلة مشغولة بالخوف بدلا من الابتكار، واليد تمر ثقيلة فوق القماشة كما لو أنها تحذر من أن يتربص بها ما لم يكن في الحسبان".

وتابع: "أنا أرسم البارحة واستمع لأخبار الأرقام التي تتضاعف فتضاعف فزعنا وجدتني أدون رقما فوق القماشة كان عددًا لمصابي كورونا، ولا أعرف ما الذي دفعني لتدوينه في هذا الزمن الخارج من مفهوم الزمن اتساءل هل سيحتفظ الرسم بعافيته".

يدون "رشيد" بشكل يومي انطباعاته النفسية في فترة العزل على صفحته عبر "فيسبوك"، فيكتب في وصف إحدى لوحاته نتاج فترة العزل: "رغم شراستها تبدو الحياة كما لو أنها نكتة بذيئة"، ويكتب في وصف لوحة أخرى من لوحات مرحلة كورونا "بسعال جاف، وكمامة رخيصة، ها هو العالم نحيلا يتساقط مثل خطأ يكفي الجميع".