رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صندوق النقد الدولي: أزمة كورونا لا تعرف حدودا

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

قالت المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، خلال خطابها في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي لعام 2020، أن الصندوق يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لدعم الدول الأعضاء من خلال تقديم المشورة بشأن السياسات والمساعدة الفنية والموارد المالية.

وحصل "الدستور" على نص خطاب كريستالينا جورجييفا، حيث قالت: "نواجه اليوم أزمة لا مثيل لها. لقد عطل كورونا نظامنا الاجتماعي والاقتصادي بسرعة البرق وعلى نطاق لم نره في الذاكرة الحية، يتسبب الفيروس في خسائر فادحة في الأرواح، وقد أثر الإغلاق اللازم لمكافحته على مليارات الأشخاص، ما كان طبيعيًا قبل بضعة أسابيع فقط - الذهاب إلى المدرسة، العمل، العيش مع العائلة والأصدقاء، أصبح الآن خطرًا كبيرًا".

وأضافت: "ليس لدي شك في أننا سنتغلب على هذا التحدي حيث يقاتل الأطباء والممرضات لدينا على مدار الساعة، وغالبًا ما يخاطرون بحياتهم لإنقاذ أرواح الآخرين، وسيبتكر علماؤنا حلولًا لكسر قبضة COVID-19. بين الحين والآخر، يجب علينا تنظيم تصميم جميع الأفراد والحكومات والشركات وقادة المجتمع والمنظمات الدولية للعمل بشكل حاسم والعمل معًا لحماية الأرواح وسبل العيش، هذه هي الأوقات التي تم فيها إنشاء صندوق النقد الدولي - نحن هنا لنشر قوة المجتمع العالمي، حتى نتمكن من المساعدة في حماية الأشخاص الأكثر ضعفًا وتنشيط الاقتصاد".

وتابعت: "ومع ذلك، من الواضح بالفعل أن النمو العالمي سيتحول بشكل سلبي وحاد في عام 2020، كما سترى في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الأسبوع المقبل، في الواقع، نتوقع أسوأ تداعيات اقتصادية منذ الكساد الكبير، فقبل ثلاثة أشهر فقط، توقعنا نموًا إيجابيًا في دخل الفرد في أكثر من 160 دولة عضو في عام 2020. واليوم، انقلب هذا الرقم رأسًا على عقب، نتوقع الآن أن أكثر من 170 دولة ستشهد نموًا سلبيًا في دخل الفرد هذا العام، وتنطبق التوقعات القاتمة على الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء، هذه الأزمة لا تعرف حدودا".

و لفتت إلى أنه "وبالنظر إلى تدابير الاحتواء اللازمة لإبطاء انتشار الفيروس، فإن الاقتصاد العالمي يتعرض لضربة كبيرة، هذا ينطبق بشكل خاص على البيع بالتجزئة والضيافة والنقل والسياحة. في معظم البلدان، غالبية العمال إما يعملون لحسابهم الخاص أو يعملون في شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، يتعرض هؤلاء الشركات والعمال بشكل خاص، ومثلما أصابت الأزمة الصحية أشد الناس ضعفا، من المتوقع أن تضرب الأزمة الاقتصادية أشد البلدان ضعفًا".