رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استعدت المدن الجامعية لاستقبال الحالات البسيطة من مصابى «كورونا»؟

المدن الجامعية
المدن الجامعية

إعداد
محمد أبوشادى - ولاء القاضى -إسراء توفيق - محمد حفيظ-مصطفى دياب - إسراء جمال-محمد مهدى


بدأت وزارة الصحة والسكان مؤخرًا فى نقل الحالات البسيطة إكلينيكيًا من مصابى فيروس «كورونا المستجد»، التى تبلغ من العمر أقل من ٥٠ عامًا، ومما لا تصاحبها عوامل خطورة وحالتها مستقرة من حيث التحاليل والفحوصات «الأشعة»، إلى عدد من المدن الجامعية ونزل الشباب، تحت الإشراف الطبى الكامل من قبل الوزارة.
ويتم نقل هذه الحالات بعد أن تمضى مدة العلاج المقررة طبقًا للبروتوكول العلاجى، وهى ٥ أيام، بجانب تقييم حالتها الصحية، مع استكمال فترة المتابعة لها فى تلك الأماكن المعدة طبيًا، وفقًا لمعايير وزارة الصحة والسكان، وذلك لحين ثبوت سلبية تحاليلها وخروجها نهائيًا بعد تمام شفائها.
وجرى تجهيز تلك الأماكن طبيًا على أعلى مستوى، من حيث الإقامة والتعقيم والنظافة، كما أنها مزودة بعيادات للمتابعة، ومعامل ووحدات للأشعة، وصيدلية خاصة، بالإضافة إلى توافر الأطقم الطبية اللازمة.
ووقع الاختيار على عدد من المدن الجامعية كمرحلة أولى فى جامعات: القاهرة، والإسكندرية، وعين شمس، وأسيوط، والمنصورة، والمنيا، وحلوان، ويبلغ إجمالى عدد المبانى المخصصة لتلك المرحلة ٣٣ مبنى تضم ٥٨٢٨ غرفة، تخدم ١١ ألفًا و٣٠٤ أفراد.
ويبلغ عدد مبانى المدن الجامعية التى تم اختيارها كمرحلة ثانية، فى جامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط، ١٦ مبنى تضم ٢٧٩٩ غرفة، تخدم ٥١٥٤ فردًا، فيما يبلغ عدد مبانى المدن الجامعية، التى تم اختيارها كأسبقية ثالثة بجامعتى عين شمس وأسيوط ٨ مبانٍ تضم ١٩٦١ غرفة، تخدم ٣٣٩٤ فردًا.
«الدستور» ترصد فى السطور التالية استعدادات المدن الجامعية للتعاون فى مواجهة أزمة «كورونا» ودورها فى تخفيف الضغط على المستشفيات فى إطار خطة الدولة لمنع تفشى الوباء.


القاهرة:أعمال التعقيم متواصلة.. وجدول زمنى لتسليم متعلقات الطلاب حتى 22 أبريل
قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إنه يجرى حاليًا تعقيم وتطهير كل المدن الطلابية بالجامعة، حتى تكون جاهزة لاستقبال المصابين بالفيروس، وذلك بعد تسليم الطلاب متعلقاتهم فى غرف تلك المدن.
وأعلن «الخشت» وضع جدول زمنى للطلاب ساكنى المدن من أجل الحصول على متعلقاتهم فى غرف تلك المدن، مع مراعاة توزيع الطلاب فى المبنى الواحد على أيام مختلفة، لتجنب الزحام منعًا لانتقال عدوى «كورونا».
ووفقًا لذلك الجدول الزمنى، بدأت عملية تسليم متعلقات الطلاب، يوم الأربعاء الماضى، بمدينة الطالبات فى الجيزة، حتى الأربعاء المقبل الموافق ١٥ أبريل الجارى، فيما يتم تسليم المتعلقات بمدينة رعاية الطالبات فى بولاق، ومدينة التمريض، خلال الفترة من ٨ إلى ١٢ أبريل، ومدينة الطلبة فى بين السرايات من ١٣ إلى ٢٢ أبريل.
وتضم جامعة القاهرة ٥ مدن جامعية، هى: مدينة الطالبات فى ميدان الجيزة، ومدينة الطلاب بمنطقة بين السرايات، ومدينة الرعاية للطالبات فى بولاق، ومدينة سكن كلية التمريض، ومدينة الشيخ زايد للطلاب، بطاقة استيعابية تبلغ نحو ١٤ ألف طالب.
وكانت جامعة القاهرة قد أجرت مسحًا طبيًا على طلاب المدن الجامعية، واستعانت بالكواشف الحرارية على بوابات الحرم الجامعى؛ للكشف على الطلاب والاطمئنان على خلوهم من «كورونا»، وذلك قبيل تعليق الدراسة بعد ذلك.
وأعدت الجامعة مبكرًا خطة شاملة لمواجهة «كورونا»، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لذلك، مع تشكيل لجنة عليا برئاسة الدكتور محمد الخشت، للإشراف على تنفيذ هذه الخطة، بجانب تشكيل غرفة عمليات برئاسة رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية للمتابعة وتنفيذ الخطة الموضوعة لحظة بلحظة، ورفع حالة الاستعداد القصوى بأقسام الاستقبال والطوارئ بالمستشفيات الجامعية.


أسيوط:المنطقة الجنوبية العسكرية ترفع كفاءة 562 غرفة فى 7 مبان
ذكر الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، أن إدارة الجامعة جهزت ٧ مبان من قطاع المدينة الجامعية «طالبات» لتحويلها إلى مستشفيات عزل لاستقبال الحالات المصابة بـ«كورونا».
وقال «الجمال» إن هذه المبانى تعادل نصف مبانى المدينة الجامعية للطالبات، وطاقتها الاستيعابية ٥٦٢ غرفة، مشيرًا إلى أنها جاهزة تمامًا فى حال الاحتياج لها.
وكشف عن أن قوات المنطقة الجنوبية العسكرية تسلمت المبانى، وأجرت عملية تطهير وتعقيم فورية لها، فضلًا عن تجديد الفرش والأثاث، ورفع كفاءة المبانى والمنشآت، وإحلال وتجديد دورات المياه، لافتًا إلى أن أعمال تعقيم وتطهير المبانى تتم بصورة دورية. وشدد على اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية صحة وسلامة العاملين فى المبانى، بالإضافة إلى الحفاظ على المتعلقات الشخصية الخاصة بالطالبات، ونقلها إلى مخازن المدن الجامعية، مع وضع ملصقات مدون عليها رقم كل غرفة تمهيدًا لإعادة تسليمها عقب انتهاء فترة تعطل الدراسة.
واختتم: «نقدم كل العون لمساعدة الوطن فى المرور من هذه الضائقة الصعبة التى يمر بها العالم أجمع، ولن نبخل بتقديم كل ما هو غال ونفيس لرفعة الوطن وحماية المواطنين».


المنيا:اختيار أماكن خارج المناطق السكنية
اختارت جامعة المنيا مبانى المدن الجامعية التى تقع بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، والمنعزلة نسبيًا عن بقية المبانى الأخرى، لعزل الحالات البسيطة من مصابى «كورونا»، وعلى رأسها مدينة الطالبات داخل الحرم الجامعى ومدينة الطلاب بمنطقة «الإخصاص»، ويضم كلاهما ١٢ مبنى.
وقال مصدر بالجامعة: «الجامعة ستسلم مبانى المدن الجامعية للقوات المسلحة، لإجراء عمليات التطهير والتعقيم اللازمة، وتجهيزها لتكون ملائمة كمستشفيات»، مشيرًا إلى أن أطقمًا طبية من وزارة الصحة والسكان ستشرف على تلك المبانى والحالات التى سيتم عزلها بها، مع تعقيم المبانى وتطهيرها قبل إعادتها للجامعة، بعد انتهاء الأزمة والقضاء على الفيروس.
وتضم جامعة المنيا ١١ مبنى سكنيًا للطالبات، منها ٦ مبان داخل الحرم الجامعى و٥ مبان خارج الحرم فى منطقة «الإخصاص» ومدينة المنيا الجديدة، بجانب ٦ مبان أخرى للطلاب فى «الإخصاص» أيضًا. وتسع هذه المبانى ما يقرب من ٦٥٠٠ طالب وطالبة، ومن المقرر أن يقل هذا العدد بعد تحويل المبانى إلى مستشفيات عزل، بحيث تسع أعدادًا أقل من المرضى بسبب عزل الحالات بعيدًا عن بعضها البعض.


عين شمس:توفير مستلزمات الوقاية والكشف للعاملين
كشف الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، عن الانتهاء من تجهيز مدن تسكين طلاب الجامعة وإخلائها من كل المتعلقات الخاصة بالطلاب ورفع كفاءتها لتصبح مستشفيات عزل. وأوضح «المتينى» أن هذه المدن تضم ٢٥٠٠ سرير، وستكون جاهزة لاستقبال الحالات المصابة بـ«كورونا»، وفقًا لما تحدده وزارة الصحة والسكان والجهات المعنية.
ووجه رئيس جامعة عين شمس بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة الصحية داخل المدن والمستشفيات الجامعية، واتباع جميع التدابير الوقائية التى تحفظ سلامة الفرق الصحية والإدارية، وتوفير مستلزمات الوقاية والتعقيم وأدوات الكشف لجميع العاملين، للحد من انتشار «كورونا».
وأشار إلى اتخاذ الجامعة مجموعة من الإجراءات للوقاية من «كورونا»، من بينها تخصيص مستشفى العبور التخصصى كمستشفى عزل لأعضاء هيئة التدريس وللعاملين فى الجامعة وللطلاب وأسرهم، مع إمكانية استقبال الجمهور العادى، لينضم للمستشفيات التى أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان كمستشفيات عزل فى المحافظات المختلفة.
وبيَّن أن اختيار مستشفى العبور، الذى يضم ٢٠٠ سرير و٣٧ سرير عناية مركزة كمستشفى لعزل مصابى «كورونا»، جاء لانفصاله عن مستشفيات عين شمس، لتجنب حدوث عدوى.


المنوفية:1000 حجرة فى «السادات» و«الفردوس»
وقع اللواء إبراهيم أحمد أبوليمون، محافظ المنوفية، بروتوكول تعاون مع الدكتور أحمد محمد بيومى، رئيس جامعة السادات، لاستغلال مبانى مدن تسكين الطلاب بالجامعة فى عزل الحالات المصابة بـ«كورونا». وقال «بيومى»، خلال مراسم توقيع البروتوكول، بحضور نوابه، والدكتور سامى المشد، عضو مجلس النواب، إن المدن الجامعية فى مدينة السادات تضم ما يزيد على ١٠٦٣ غرفة جاهزة لاستقبال أى حالات طارئة. وأشار إلى اتخاذ كل التدابير الوقائية، وتوفير أدوات الوقاية والتعقيم؛ للكشف على جميع العاملين بها، بما يضمن سلامتهم وعدم انتقال العدوى إليهم. وشدد على أن التعاون مع المحافظة يحقق مصلحة عامة مؤكدة، تتمثل فى الاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة، على وجه يتفق مع سياسة الدولة لترشيد الموارد المالية. وكشف محافظ المنوفية عن جاهزية مدينة الطالبات «الفردوس»، وهى إحدى منشآت المدن الجامعية فى جامعة السادات وتحتوى على ١٥٠غرفة، تم تجهيزها وإحاطتها بكل الإجراءات الاحترازية، كما يوجد بها مطبخ ومطعم. وشدد على اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية، ومتابعة عمليات التطهير، لاحتمالية استقبال الحالات البسيطة فى المراحل الأولى للإصابة بـ«كورونا»، موجهًا بتوفير كل المتطلبات الضرورية لذلك.


الوادى الجديد:تنسيق مع «الصحة» لتجهيز «العزل»
أعلن الدكتور عبدالعزيز طنطاوى، رئيس جامعة الوادى الجديد، عن تخصيص الجامعة ٤ مبان فى المدينة الجامعية بمدينة «الخارجة»، بطاقة استيعابية ٥٤٣ حجرة، لاستخدامها فى حالة الطوارئ لعزل مصابى الفيروس. وقال «طنطاوى» إنه تم التنسيق مع مديرية الصحة والسكان بالوادى الجديد لإعداد هذه المبانى وتجهيزها لاستقبال المرضى، حال الاحتياج إليها لزيادة غرف العزل الصحى فى المحافظة. وأشار إلى أن ذلك يأتى فى إطار توجيهات محافظ الوادى الجديد، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، بتجهيز المدن الجماعية كأماكن عزل صحى، مع استمرار الجامعة فى تعقيم وتطهير كل مبانيها، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار «كورونا».


قناة السويس:انتهاء إعادة التأهيل غدًا.. و7 أجهزة تنفس صناعى
أعلنت الدكتورة ماجدة هجرس، رئيس جامعة قناة السويس، البدء فى إخلاء المدن الجامعية من متعلقات الطلاب لتأهيلها كمستشفيات عزل للمرضى، ممن تحولت نتائج تحاليلهم من إيجابية لسلبية، أو استقرت حالتهم ولا يحتاجون جهاز تنفس صناعى، أو المصابين بالفيروس ولم تظهر عليهم أعراض، مع توفير رعاية صحية لهم، وفى حالة تدهور حالتهم يتم نقلهم للمستشفى الجامعى فورًا.
وقالت إن قرار تجهيز المدن الطلابية يأتى ضمن خطة الدولة لتوفير أماكن لتقديم الرعاية الصحية إذا لزم الأمر، مشددة على أنه «لا داعى لإثارة القلق، فتلك الإجراءات هدفها الأول الحرص على حياة المواطن المصرى وكإجراء احترازى استباقى».
وكشف الدكتور أسامة عنتر، عميد كلية طب جامعة قناة السويس، عن أن مدينة الطلبة فى الجامعة تحتوى على ٣ مبان، كل منها يوجد به ٥ أدوار، موزعة فيها مجموعة من الغرف، التى تبلغ مساحة كل منها ٢٤ مترًا، مع وضع سريرين فى كل غرفة، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ ٣٨٠ شخصًا، مع توافر ٧ أجهزة تنفس صناعى.
وأضاف: «الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تسلمت المدينة الجامعية لإعادة تأهيلها، ومن المقرر الانتهاء من هذه الأعمال غدًا الأحد».


بنى سويف:صيدليات وعيادات لإقامة الأطباء
كشف الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، عن تلقيه تعليمات، منذ شهر، بتسخير إمكانيات الجامعة، مثل المدن سكن الطلاب والمستشفيات للمساهمة فى التصدى لأزمة «كورونا».
وقال «حسن» إن أجهزة الجامعة رفعت حالة الاستعداد فى المستشفى، مع صيانة أجهزة التنفس الصناعى وتجهيز الرعايات المركزة وتحديد أماكن العزل، وتعقيم وترتيب المدن الجامعية وعددها ٤ بطاقة ١٢٠٠ غرفة مجهزة تمامًا ومرتبة، وكل مبنى بها منفصل عن الآخر.
وذكر أن المبانى تحتوى على عيادات وصيدليات، وأماكن مخصصة لإقامة الأطباء، ومطبخ مركزى لإعداد الطعام، مبينًا أنها تقع شرق النيل فى المحافظة، ما يجعلها مناسبة للعزل أو الحجر الصحى، بعيدًا عن المناطق المأهولة.