رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوق لخدمة نظام أردوغان.. تقرير يوناني يهاجم قناة الجزيرة

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة

دأبت قناة الجزيرة القطرية الممولة من حكومة الدوحة على الترويج لكل ما يخدم الأجندة القطرية وحليفتها تركيا، حيث اتجهت الدوحة إلى مساعدة أنقرة بتسخير قناتها لخدمة تركيا، من خلال إصدار فيلم جديد يهاجم اليونان ويشوه سمعتها في معركتها ضد الدولة التركية، حسبما كشفت صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية.

وذكرت الصحيفة أن "الجزيرة" أصدرت فيلمًا جديدًا بعنوان "تراقيا الغربية، الجزيرة المتنازع عليها: الأتراك في شمال شرق اليونان"، يدعي بأن الأقلية المسلمة في منطقة تراقيا الغربية اليونانية تتعرض للتمييز من قبل الدولة اليونانية.

ولفتت الصحيفة إلي أن قطر هي الحليف الوحيد لتركيا في الشرق الأوسط لأنها تناصر الفكر التطرفي لجماعة "الإخوان" المدعومة من تركيا، ونظرا لأن تركيا فشلت في تشويه سمعة اليونان بأخبارها الوهمية من خلال شبكة "TRT" التركية المملوكة للدولة اثناء أزمة اللاجئين الشهر الماضي، لجأت الشبكة القطرية الممولة من نظام "الحمدين" الداعم للإرهاب لنشر الخطاب المعادي لليونان لإظهار دعمها للدعاية التركية.

ووفقا للصحيفة اليونانية، يدعي الفيلم أن هناك 150 ألف تركي في تراقيا الغربية الواقعة شمال شرقي اليونان، قرب الحدود مع تركيا، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة وهي دعاية تركية تتكرر باستمرار في الوسائل الإعلامية المملوكة للدولة، مشيرى إلى أن منطقة تراقيا الغربية تعد إحدى المناطق التي تشهد أبرز النزاعات الإقليمية بين تركيا واليونان منذ قديم الأزل، حيث تزعم تركيا أن المنطقة هي موطن لأقلية مسلمة تركية عريقة يبلغ تعداد سكانها نحو 150 ألف شخص، وهو أمر منافي للحقيقة، فرغم ان هناك العديد من المسلمين في تراقيا الغربية، لكن هذا لا يجعلهم أتراك عرقيا بشكل تلقائي، وهو ما أكدته الصحيفة.

وتابعت "جريك سيتي تايمز"قائلة: "ما فشل منفذ الدعاية القطري في ذكره هو أنه ضمن ذلك العدد الضخم من المسلمين هناك قلة قليلة من الأتراك ولكن هناك أيضا العديد من اليونانيين المسلمين، وهناك أيضا السلاف المسلمون، المعروفون باسم "البوماك" او (المُسلمين الروما أو البلغار)، ولكن قناة "الجزيرة" تجاهلت تلك الحقائق لخدمة أجندة أنقرة ضد اليونان.

واختتمت الصحيفة تقريرها مؤكدة أن "الجزيرة" هي لسان حال نظام يمول تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية أخرى، ويدعم الجماعات المتطرفة في سوريا وليبيا، ولا يمكننا أن نفاجأ من أنها قامت بالتشهير باليونان من أجل خدمة أجندة أردوغان بعد أن فشلت "TRT" المملوكة للدولة التركية في تشويه سمعة اليونان الشهر الماضي فقط."