رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تعالج الموسيقى مرضى «كورونا»؟.. متخصصون يجيبون

نهلة مطر
نهلة مطر

على جانب آخر من العالم، وفي ظل المحاولات العالمية لإيجاد لقاح أو علاج لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، يعكف مجموعة من العلماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على استخدام الموسيقى كأداة لإيجاد حلا لفك شفرات جينات الانسان المصاب بفيروس كورونا المستجد بهدف ترجمة الأحماض الأمينية التي تشكل بروتينات غلاف الفيروس إلى أصوات موسيقية بناء على سلوك كل حمض أميني منها، وفق مجلة ساينس العلمية الشهيرة.

ودوّن العلماء باستخدام تقنية جديدة تسمى sonification، نوتة موسيقية لكل حمض أميني، وتحويل البروتين بأكمله إلى جملة موسيقية، وفقا لما نقلته العربية.

تميل هذه الأحماض الأمينية في سلوكها إلى الالتفاف أو التمدد، ويلتقط الباحثون هذه الميزات ويستفيدون منها في تدوين النوتات الخاصة، كما أن الاهتزازات الجزيئية داخل البروتين لها أصواتها الخاصة، أيضًا، بشكل طبيعي.

وعندما ينجح العلماء في تدوين النوتات، فإن ذلك يساعدهم في العثور على مواقع في البروتين بسهولة، وهذا بدوره يمكنهم من معرفة مواقع الارتباط المفترضة على سطح الفيروس في حال اكتشاف دواء، أو حتى للأجسام المضادة التي ينتجها الدم وتهاجم بروتينات الفيروس.

الأمر الذى يحيلينا الى إستطلاع آراء اساتذة الموسيقى والطب النفسى للتعرف على مدى تأثير الموسيقى على تقوية او إضعاف مناعة الإنسان وعلاقة ذلك بمواجهة الفيروسات او التمكن من جسد الانسان فى حال ضعف مناعته.
أستاذ تأليف موسيقى: الموسيقى الكلاسيكية والزار ساهما فى مواجهة الفواجع

قالت الدكتورة نهلة مطر، أستاذة التأليف الموسيقى بجامعة حلوان، إن ما يجرى الآن من بحوث بمعهد ماساتشوستس يعتمد على الموسيقى كأداة لفك شفرات الجينات داخل جسم الإنسان، كنوع من التصويت الأحماض الأمينية فى الجينات، مشيرة الى ان هناك تطبيقات كثيرة توظف فى ذلك الغرض.

وبسؤالها عن تاريخ الموسيقى ومواجهة الفيروسات، اشارت نهلة مطر فى تصريحات ل"الدستور" إلى أن تاريخ الموسيقى الشرقية والغربية غنى بالمقطوعات الموسيقية عن الحروب والفواجع والموت كمقطوعات وسيمفونيات:" موتسارت، وجوستاف ميلر"؛ وغيرهم؛ وفى الشرق جاءت موسيقى الزار والاصوات فى موسيقى التبت فى الهند؛ وهو ما تم استخدامها فى العلاج النفسى ومواجهة الفقد والفواجع.
- أستاذة تربية موسيقية: الاستماع ٣٠ دقيقة للموسيقى الكلاسيكية يرفع المناعة لدى الانسان

الدكتورة إيناس عبد الوهاب، أستاذة التربية الموسيقية، أكدت أن بحوث العلاج النفسى بالموسيقى نصحت بضرورة أن يستمع الإنسان للموسيقى الكلاسيكية من ٥ إلى ٣٠ دقيقة يوميا، وهو ما له من تأقير كبير على تقوية مناعة الانسان بشكل كبير.

وأوضحت إيناس عبد الوهاب فى تصريحات لـ«الدستور» أن موسيقى موتسارت وفريدريك شوبان تساعد على نشر الهدوء والبهجة والفرح والرومانسية؛ وهو ما ينصح للاستماع إليها، مشيرة إلى أن كل من البرنامج الأوربى والموسيقى بالإذاعة دائما ما يذيعان فقرات موسيقية يوميا من الموسيقى الكلاسيكية.
- استشارى نفسى: الموسيقى تقوى المناعة العصبية النفسية وتواجه الفيروسات
الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، أكد أن الاستماع للموسيقى الكلاسيكية يعمل على تكسير أو تقليل ما يصطلح على تسميته علميا بـ"بيتبديز" وهو ما يساهم فى تقوية المناعة العصبية النفسية، وفى حال عدم الاستماع للموسيقى تزيد البيتبديز وبالتالى تضعف المناعة العصبية النفسية.وأشار فرويز إلى أنه منذ سنوات كان يوجود داخل المستشفيات المصرية ما يسمى بأكشاك الموسيقى لتقديم الوسيقى للمرضى للمساهمة فى شفائهم.