«استقالات الوباء».. كورونا يطيح بمسؤولين كبار حول العالم

منذ بدء تفشّي فيروس كورونا القاتل في مختلف أنحاء العالم، وارتفاع أعداد المصابين وحالات الوفاة بشكل متزايد، أخفقت العديد من الحكومات والسلطات فى السيطرة أو التعامل مع انتشار الفيروس القاتل، ما أدى إلى الإطاحة بهم من قبل السلطات، أو تقديم استقالتهم لعدم مَقدرتهم على السيطرة على الوضع.

«الدستور» يرصد في هذا التقرير التالي أبرز المسؤولين الذين قدموا استقالتهم أو تم الإطاحة بهم بسبب الانتقادات الموجهة لهم خلال أزمة كورونا الحالية.

• «كورونا» يطيح بأبرز المسئولين في الصين

جاءت الصين على رأس الدول التى أطاحت بالعديد من المسئولين البارزين خلال انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وأعلنت السلطات الصينية إقالة رئيس لجنة الحزب الشيوعي في مقاطعة هوبي، مركز انتشار الفيروس، وفق ما نقلت وكالة شينخوا الرسمية عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

كما أقالت السلطات الصينية اثنين من كبار المسؤولين عن الصحة في مقاطعة هوبي وسط البلاد، وسط انتقادات متنامية على خلفية تعامل المسؤولين الصينيين مع انتشار فيروس كورونا.

وعقب ارتفاع عدد الإصابات فى مدينة جينينغ، أقالت السلطات مدير إدارة العدل في إقليم شاندونغ بعد رصد نطاق التفشي في سجن رينتشنغ في مدينة جينينغ، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت يو تشنغ وهي نائب الأمين العام لحكومة شاندونغ الإقليمية إن التفشي كشف أن بعض الإدارات تقاعست عن القيام بمسؤولياتها ولم تؤد عملها كما ينبغي كما اتبعت إجراءات غير دقيقة للوقاية من الوباء.

كما أفادت وكالة شينخوا الصينية بأنه تم إقالة نى تشنج جيان، رئيس مركز مكافحة الأمراض في يويهتشينج، بسبب فشل المركز في الاهتمام بالمُخالطين عن قرب للمرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد، وإدخال معلومات حول هؤلاء المخالطين للمرضى إلى النظام، والإبلاغ عن حادث تسبب فى سبع حالات إصابة.

كما تم فصل شيه مينغ رونج، رئيس لجنة الصحة في يويهتشينج، وحصل تشن وي يان، نائب عمدة يويهتشينج، على عقوبة انضباطية، بسبب سلوكهما كمسؤولين عن الجهود المحلية لمكافحة الوباء



وصرح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، بأن قائد سلاح البحرية توماس مودلي الذي واجه سيلا من الانتقادات بسبب طريقة إدارته لأزمة تفشّي فيروس كورونا المستجد على متن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت قدم استقالته، لافتًا إلى أنه قبل الاستقالة وعين بديلا عنه بالوكالة.

وقال إسبر في تغريدة على تويتر، قبلت استقالة مودلي، وبعد موافقة الرئيس، لقد عينت نائب قائد سلاح
البر جيم ماكفيرسون قائدا لسلاح البحرية بالوكالة".

-استقالة رئيس مجلس البحوث الأوروبي

وأفادت وسائل إعلام أجنبية، بأن البروفيسور ماورو فيراري، رئيس مجلس البحوث الأوروبي، استقال من منصبه، معربًا عن خيبة أمل شديدة من تفاعل الاتحاد الأوروبي مع وباء كورونا.

وذكرت "فاينانشال تايمز" أن كبير علماء الاتحاد الأوروبي البروفيسور فيراري، أصيب بخيبة أمل لأنه فشل في إقناع بروكسل بتوجيه استجابة منسقة للوباء.

ونقلت عن فيراري قوله "وصلت لمجلس البحوث مؤيدا ومتحمسا للاتحاد الأوروبي، لكن أزمة فيروس كورونا غيرت وجهة نظري تمامًا على الرغم من تأييدي للمثل العليا للتعاون الدولي".

• فشل إدارة أزمة كورونا يطيح بوزير الصحة الأوكراني

فيما صادق البرلمان الأوكراني بالأغلبية، على قرار إقالة وزير الصحة، إيليا يمتس من منصبه، بسبب فشله فى تنظيم الوزارة، وإيجاد خطة عمل واضحة تساهم فى الحد من ظاهرة تفشّي فيروس كورونا.

وفشل يمتس الذي عيّن كوزير للصحة، منذ شهر فقط، في إيجاد حلول وقائية ضد الوباء المستجد، الذى أصاب 480 شخصا فى أوكرانيا.

واقترح البرلمان على رئيس أوكرانيا تعيين الرئيس السابق لإدارة الدولة الإقليمية فى مقاطعة أوديسا، مكسيم ستيبانوف، فى منصب وزير الصحة فى البلاد خلفا للوزير المقال.