رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق إمام: ينبغي أن نعيد البحث في أسئلة «أدب العزلة»

طارق إمام
طارق إمام

من المؤكد أن العالم ما بعد وباء كورونا لن يعود كما كان قبله، وربما سيأتي اليوم الذي يؤرخ فيه بكورونا، وربما قيل الوقائع الفلانية حدثت قبل أو بعد الكورونا. وبعيدًا عن روايات أو عالم الــ"ديستوبيا"، استطلعت "الدستور" آراء العديد من الكتاب والمثقفين حول هذا الفيروس القاتل، وكيف يتخيل الكتاب شكل العالم ما بعد الكورونا؟ وما التأثير الذي سيتركه على الأدب، وعليهم شخصيًا، وهل سيفرض هذا الوباء نفسه على الكتابة فيما بعد، أو حتى تداعياته والتأثير الذي تركه على العالم كما نعرفه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها في محاولة لاستشراف عالم الغد.

وفي هذا السياق يقول الكاتب "طارق إمام": بالتأكيد سيترك الوباء أثره على الأدب. بالنسبة لي شخصيا، الموضوع بات أعمق من روايات ديستوبيا أو نهاية العالم أو حتى فكرة الوباء. أنا مشغول بفكرة "العزلة" كسؤال اتخذ شكلا جديدا مع وباء كورونا.

تابع صاحب "طعم النوم" موضحا: أعتقد أن (أدب العزلة) ينبغي أن يعيد البحث في أسئلته، وهي هذه المرة عزلة إجبارية وليست اختيارية، الفرد مضطر لأن يصبح هو نفسه الجميع. السؤال الذي نعيشه جميعا الآن هو إعادة تعريف العزلة، وإعادة تعريف الفرد من ثم، والفرد هو موضوع الأدب الرئيسي، وبالذات الفن الروائي، كما نعرف.. التعريف سيشمل من ثم علاقة الأنا بالآخر، والآخر لم يصبح الصديق أو الزميل حتى، الآخر هو الأب والأم والابن، كيف يمكنك أن تستشعر الخوف من عناق من يصلهم الدم بك؟.

على جانب آخر، ظهر "الفيديو" بطلا، نٌدعى الآن لإلقاء مقاطع من كتبنا، وآخرون تجرأوا لأول مرة على عمل فيديوهات لايف يومية. أعتقد أن القادم سيتجاوز فكرة الكتاب الصوتي باتجاه (الكتاب المرئي)، وهو ما قد يصنع طفرة جديدة في حركة الكتاب والكاتب معًا.