رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نهلة كرم: العالم لن يتغير كثيرا بعد انتهاء أزمة كوورنا

نهلة كرم
نهلة كرم

من المؤكد أن العالم ما بعد وباء كورونا لن يعود كما كان قبله، وربما سيأتي اليوم الذي يؤرخ فيه بمرحلة كورونا، وربما قيل الوقائع الفلانية حدثت قبل أو بعد الكورونا.

واستطلعت "الدستور" آراء العديد من الكتاب والمثقفين حول هذا الفيروس القاتل، وكيف يتخيل الكتاب شكل العالم ما بعد الكورونا؟ وما التأثير الذي سيتركه على الأدب، وعليهم شخصيا، وهل سيفرض هذا الوباء نفسه على الكتابة فيما بعد، أو حتى تداعياته والتأثير الذي تركه على العالم كما نعرفه؟.. في محاولة لاستشراف عالم الغد.

و تقول الكاتبة الشابة نهلة كرم: "لا أتخيل أن يتغير شكل العالم الذي نعرفه كثيرًا بعد انتهاء أزمة فيروس "كورونا"، فبمجرد أن تعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى سيحاول الأشخاص نسيان هذه الفترة الصعبة بكل الطرق بالسفر، أو بالخروج كل يوم، أو بالذهاب للسينمات، والمسارح، والحفلات، والمطاعم، وكل هذه الأماكن ستعوض خسائرها مرة أخرى، ربما تبدو هذه التوقعات خيالية ونحن نعيش وسط الأزمة، لكن كل التجارب السابقة التي عاشها البشر تؤكد أن كل شيء يمر.

و تابعت صاحبة رواية "علي فراش فرويد" قائلة: "بالنسبة لتأثير فيروس "كورونا" على الأدب فأتوقع طبعًا أن تكون هناك روايات وكتب ساخرة كثيرة عن هذه المرحلة، تمامًا مثلما امتلأت المكتبات بعد الثورة بكتب وروايات تتحدث عن الثورة ويومياتها، لكني أتوقع ألا يستمر هذا طويلًا.

وأضافت:" فإلى جانب أن الناس بطبيعتها تمل كثرة الحديث عن موضوع واحد، فأن عددًا كبيرًا من الأفراد سيميلون أكثر إلى أي شيء ينسيهم هذه الأيام الصعبة وليس ما يذكرهم بها، لكني رغم ذلك أنتظر كتابة جميلة وملهمة ومختلفة توثق هذه المرحلة، مثل الرسائل البديعة التي كتبتها الكاتبة منى الشيمي إلى زوجها أسامة الرحيمي ونشرتها على "فيسبوك"، فكتابة مثل هذه تستحق أن يقرأها كثيرون".