رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفيروسات تهزم الحروب.. تاريخ اجتماعات مجلس الأمن بشأن الأوبئة

الفيروسات تهزم الحروب
الفيروسات تهزم الحروب

أدى فيروس كورونا المستجد إلى تغيير نظام وقواعد العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية، وكان على رأسها مجلس الأمن الذى غيّر نظام التصويت لأول مرة منذ أيام قليلة بسبب انتشار الوباء العالمي، والذي سيعقد أولى جلساته حول " كوفيد -19" الخميس المقبل.

ولم يكن فيروس كورونا الفيروس الأول الذى أجبر مجلس الأمن على عقد جلسات طارئة حول مواجهة الأوبئة، بدلًا من جلساته المعتادة حول الحروب والنزاعات والصراعات والقضايا الساخنة، "الدستور" يرصد من خلال التقرير التالى جلسات مجلس الأمن خلال السنوات الماضية بشأن بعض الأوبئة وكان رأسها الإيبولا وأنفلونزا الخنازير.

وكان من بين المرات التى أصدر فيها مجلس الأمن قرارات تتعلق بأوبئة كان فى العام 2000 و2011 وكلاهما كان بشأن فيروس الإيدز.


◄لأول مرة اجتماع مجلس الأمن الخميس المقبل بسبب كورونا 2020
من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، الخميس المقبل، كأول اجتماع له حول فيروس كورونا المستجد، وكان 9 من الأعضاء العشرة غير الدائمي العضوية في المجلس طلبوا الأسبوع الماضي، بعدما سئموا من النزاعات الدائرة حول الفيروس بين الأعضاء الدائمي العضوية ولاسيما بين الولايات المتحدة والصين، عقد اجتماع حول الوباء تتخلله إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس.

وصرح دبلوماسي، طالبا عدم نشر اسمه، بأن المجلس سيجتمع، الخميس المقبل، في اجتماع مغلق سيعقد عبر الفيديو اعتبارا من الساعة السابعة مساء بتوقيت جرينتش، وفقا لما نقلته قناة "العربية".

ووفقا لما أعلنته مصادر دبلوماسية، فإن الغموض ما زال يكتنف ما ستؤول إليه هذه الجلسة، وما إذا كانت ستكرس الانقسامات التي تباعد بين أعضاء المجلس بشأن الوباء أو ستمثل مناسبة يبدي خلالها أعضاؤه رغبة في الوحدة والتعاون على غرار ما حصل في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت الخميس قرارا بإجماع أعضائها الـ 193 على الرغم من محاولة روسيا عرقلته.

ويعد أحد أسباب الخلاف هو إصرار واشنطن على تضمين أي بيان أو قرار يصدر عن مجلس الأمن فقرة تشير إلى الأصل الصيني للوباء، وهو ما ترفضه بكين بشدة.

ودعا إلى هذا الاجتماع تسع من الدول العشر التي لا تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن وهي ألمانيا وبلجيكا وإستونيا وتونس وإندونيسيا وفيتنام والنيجر وجمهورية الدومينيكان ودولة سانت فينسنت والغرينادين.

◄قرارات مجلس الأمن بشأن فيروس الإيبولا 2014

وخلال عام 2014، وصف مجلس الأمن لأول مرة تفشى فيروس الإيبولا فى إفريقيا بأنه حالة طوارئ صحية بأنها تشكل خطرا على الأمن والسلم والدوليين.

كما أن جلسة مجلس الأمن حول إيبولا كانت إحدى المرات النادرة في تاريخه التي يتدخل فيها في أزمة متعلقة بالصحة العامة.

وأعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انذاك أن تفشي فيروس الإيبولا في إفريقيا خطر على السلم والأمن الدوليين، ودعا كل الدول إلى تقديم الموارد والمساعدات على وجه السرعة للمساهمة في معالجة هذه الأزمة.

كما تبنى المجلس المكون من 15 عضوا بالإجماع قرارا انذاك دعا الدول إلى رفع القيود العامة على السفر وعلى الانتقال عبر الحدود والتي فرضت بسبب تفشي الإيبولا وتساهم في مزيد من العزلة للبلدان المصابة بالفيروس وتقوض جهودها لمواجهة الأزمة.

وتكررت اجتماعات مجلس الأمن حول الإيبولا عام 2015، 2018.

◄قرارات مجلس الأمن حول إنفونزا الخنازير 2009

وفى عام 2009 طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، المجتمع الدولى بالتضامن مع الأمم المتحدة للتغلب على أزمة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير وخاصة عقب تأكيد أول حالة وفاة انذاك.

وأكد مون خلال جلسة نقاش لمجلس الأمن بشأن الأطفال أن احتمال تحول المرض الى وباء يستلزم تعاون المجتمع الدولي بأسره، ما يعد تحديا عالميا جديدا يتطلب التنسيق والدعم العالمي.

وكانت المكسيك فى العام نفسه تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وأكدت وزيرة الخارجية المكسيكية انذاك، باتريشيا اسبينوزا، أن المكسيك سوف تتصرف بطريقة شفافة تتقبل المحاسبة، وقالت ان انفلونزا الخنازير تمثل تحديا للبشرية جمعاء، وأن المجتمع الدولي يحتاج الى بناء جسور للاستجابة لهذه الازمة.

◄اجتماعات مجلس الأمن حول الإيدز 2000

وفى يوليو 2000، اتخذ مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 1308، وهو أول قرار لمعالجة أثر فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في جميع أنحاء العالم. 

وطلب مجلس الأمن انذاك من البلدان أن تنظر في إجراء اختبارات طوعية لفيروس الإيدز وتقديم المشورة للقوات المنتشرة في عمليات حفظ السلام.

وعقب تبني القرار الذي ترعاه الولايات المتحدة بالإجماع، شكر السفير الأمريكي ريتشارد هولبروك أعضاء مجلس الأمن على قرار غير مسبوق بشأن قضية صحية هو الأول في تاريخ مجلس الأمن.