رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إندبندنت» عن إدخال بوريس جونسون العناية المركزة: حالته حرجة

بوريس جونسون
بوريس جونسون

أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الاثنين، أن دخول رئيس الوزراء بوريس جونسون العناية المركزة اليوم يعد تصعيدًا خطيرًا في علاج رئيس الحكومة، مشيرة إلى أن هذا قرارًا لم يتخذه الأطباء بسهولة، مشددة على أنه في حالة حرجة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن أطباء جونسون في مستشفى سانت توماس، أدخلوه العناية المركزة جراء تدهور حالته الصحية بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنهم فعلوا هذا الأمر بسبب القلق الواضح على صحة رئيس الوزراء والخوف من أن يصبح الرجل البالغ من العمر 55 عامًا أكثر مرضًا بدون إجراء طبي واضح حيث كان يخضع منذ إصابته بالمرض لحجر منزلي.

وتشير الصحيفة إلى أن العناية المركزة هي قسم مخصص لعلاج معظم المرضى والمصابين، ويتم توفير الرعاية الحرجة للمرضى الأكثر خطورة الذين أصبحت حياتهم في خطر حقيقي للغاية وهو ما ينطبق على جونسون.

وأضافت "تعمل الفرق الطبية والتمريضية على مدار الساعة، مع وجود ممرضين متخصصين مدربين تدريبًا عاليًا يقومون في كثير من الأحيان برعاية مريض واحد فقط لكل منهم، ومراقبة جسمهم بالكامل واستجابتهم البدنية"، مشيرة إلى أنه قد يتم تخدير المرضى مع وضع أنبوب في القصبة الهوائية للمريض حتى يتمكن جهازهم التنفسي من العمل بشكل جيد.

وأوضحت "إندبندنت" أن بوريس جونسون نقل إلى العناية المركزة مع تفاقم أعراض كورونا لديه، مشيرة إلى أن من يوضع في العناية المركزة مثله يعتمد كليًا في هذه الحالة على الطاقم الطبي والتمريض لتلبية احتياجاته، كما سيتم مراقبة قلبه ورئتيه وأعضائه الحيوية باستمرار من قبل الأجهزة الطبية.

وقالت الصحيفة إن فكرة العناية المركزة تقوم على دعم الجسم طبيًا بالسوائل والأدوية والأكسجين لمنح الجسم أفضل فرصة لمحاربة العدوى أو الشفاء من أي إصابة مؤلمة.

وأكدت الصحيفة أنها لا تعرف حتى الآن التفاصيل الدقيقة عن مدى خطورة حالة جونسون، مشيرة إلى أن المصاب بكورونا يهاجم الفيروس الرئتين لديه ويسبب الالتهاب الرئوي الحاد ما يجعل المرضى يكافحون من أجل الحصول على ما يكفي من الأكسجين.

وأضافت "نحن لا نعرف بالضبط الحالة الصحية لجونسون ولكن قبوله في وحدة العناية المركزة تطور خطير للغاية، لكن لا توفر العناية المركزة علاجات أو معجزات فهي مصممة لدعم أعضاء الجسم لمساعدتهم قدر الإمكان على محاربة الفيروس، إنه يمنح المريض وقت فقط حتى يتمكن الجسم من القيام بما يحتاجه".

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن المركز الوطني للتدقيق والبحوث في العناية المركزة، وفقا للصحيفة، أن 2449 مريضًا مصابًا بكورونا تم إدخالهم إلى 210 وحدات للعناية المركزة بحلول 3 أبريل الجاري من بين هؤلاء حوالي 15%، أو 346 ماتوا لكن نجا 344 حالة، فيما لا تزال الغالبية العظمى في حالة رعاية مكثفة.