رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأربعاء.. الشيطي يناقش «صخرة هليوبوليس» بالنيل الثقافية

جريدة الدستور

يستضيف الإعلامي خالد منصور، في حلقة الأربعاء المقبل الروائي أحمد زغلول الشيطي، للحديث حول روايته "صخرة هليوبوليس"، وذلك في حلقة جديدة من برنامج "كلمات" والذي يذاع في تمام الواحدة ظهرا على شاشة النيل الثقافية.

وتختلف رواية الشيطي الجديدة، التي تقع في 132 صفحة من القطع المتوسط، عن روايته الأولى، فعلى العكس من "ورود سامة" تظهر الذات في "صخرة هليوبوليس" مفككة وموزعة على أكثر من شخص، البطل الرئيسي ليس له اسم واحد، له أسماء متعددة، وليس له انتماء طبقي واحد، له انتماءات متعددة، ولا ينتمي لجغرافيا واحدة، بل إلى جغرافيات متعددة، وربما ما سوف يوحده هو "صخرة هليوبوليس"، وهو عنوان ال رواية، ذلك الحجر الذي ينصب وعيه عليه في لحظة مواجهة حادة.

وتصدر الرواية الجديدة للشيطي بعد ما يقترب من 30 عامًا على صدور روايته الأثيرة والوحيدة "ورود سامة لصقر"، التي حولت مؤخرًا إلى فيلم درامي طويل من إخراج أحمد فوزي صالح بعنوان "ورد مسموم"، فضلًا عن أنها أثارت ضجة واسعة لدى صدورها للمرة الأولى في عام 1990، في مجلة "أدب ونقد" واعتبرها عدد من النقاد المؤثرين نقلة الحقيقة للرواية المصرية لما بعد نجيب محفوظ.

أحمد زغلول الشيطى. روائي مصري معاصر، لفت إليه الأنظار بشدة بعد صدور روايته المهمة "ورود سامة لصقر" الصادرة في القاهرة فبراير 1990 والتي استقبلتها الأوساط الأدبية في مصر وخارجها بحفاوة بالغة. هو واحد من ابرز الذين بدأوا الكتابة فى الثمانينات والذين تحمل كتابتهم، برغم انتمائها الى تيار الحساسية الجديدة الرئيسى، مذاقها الفريد، ونكهتها المتميزة. ولد فى دمياط فى 10 فبراير عام 1961 لأسرة يعمل معظم أفرادها فى حرفة صناعة الأثاث التى تشتهر بها هذه المدينة. وتلقى تعليمة الأبتدائى والإعدادى والثانوى بها ثم انتقل إلى القاهرة فى أواخر السبعينات ليواصل دراستة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وتخرج فيها فى مايو عام 1983. بدأ أحمد زغلول الشيطى الكتابة منذ وقت مبكر، ولم يتمكن من نشر أولى أقاصيصة إلا فى عام 1985، أى بعد تخرجه من الجامعة وممارسته لمهنة المحاماة.

تتابعت أقاصيصه بعد ذلك فى كثير من الصحف والمجلات المصرية، وقد كشفت هذه الأقاصيص المتناثرة عن موهبة حقة، وعن مذاق فنى تتجلى ملامحه فى أعماله خاصة "ورود سامه لصقر"؛ لأنها تنطوى على مايمكن تسميته بمذاق رواية الثمانينيات، فهي رواية طالعة من قلب إحباطات الثمانينيات، ومن ركام سنوات السبعينيات المبهظة التى تقتل كل أمل فى التمرد، وتغلق كل سبل الخلاص الممكن أمام بنيها. وللشيطى بخلاف الرواية ثلاث مجموعات قصصية "شتاء داخلي" 1991، "عرائس من ورق" 1994، و"ضوء شفاف ينتشر بخفة" 2009، بالإضافة إلى كتاب "مائة خطوة من الثورة: يوميات من ميدان التحرير" 2010. زمن أبرز من تناول الشيطى بالنقد إدوار الخراط، صبري حافظ، سيد البحراوي، سيد حامد النساج، عبدالرحمن أبوعوف، رمضان بسطاويسى، سيد الوكيل، محمود عبد الوهاب، خليل الخليل، فريدة النقاش وآخرون. كما قدمت عنه ورقة بحث اعتمدت الدراسة المقارنة بينه وبين الكاتب الأيرلندى جيمس جويس خلال المؤتمر الذي انعقد بجامعة القاهرة في نوفمبر 2008 وقد عنونت الدراسة: التوقيع وصحة التوقيع، قراءة لجيمس جويس وأحمد زغلول الشيطى.