رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رابحون وخاسرون.. رجال المال يتحدثون عن اقتصاد ما بعد كورونا

رابحون وخاسرون
رابحون وخاسرون

يعاني العالم أجمع من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، والذي أدى إلى توقف عجلة الإنتاج في معظم دول العالم الكبرى التي المشهود بقوة اقتصادها مثل ألمانيا وإنجلترا وأمريكا، والآن يشهد الاقتصاد العالمي حالة من الركود وخاصة في الربع الأول من العام الجاري.

وحاور "الدستور" عدد من الصناع ورجال الأعمال لمعرفة هل يمكننا الاستفادة اقتصاديا من الوضع المستجد أم لا؟


وقال الدكتور محمد خميس شعبان الأمين العام للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر، إن الصناعة المستفيدة حتى الآن من أزمة كورونا هي صناعة الدواء والمنظفات، وأكثر القطاعات التي ستتأثر بالسلب هو قطاع السيارات، لأنه سيشهد حالة من الركود خلال الفترة القادمة وحتى بعد انتهاء أزمة كورونا. 

وأضاف خميس شعبان في تصريح لـ"الدستور"، أن معظم الدول المصنعة للسيارات بالفعل تعانى من زيادة أعداد حالات المصابين والوفيات، وبالتالي تم إغلاق عدد من مصانع إنتاج السيارات مما أدى إلى وقف حركة المبيعات بالعالم. 

وأشار الأمين العام للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إلى أن عدد المصابين في مصر حتى آمن، مقارنة بالدول الكبرى، متوقعا أن مصر ستستفيد من انتهاء تلك الأزمة في مجال الصناعة والتصدير إلى الخارج. 

ورفض خميس ماتردد حول تصريحات رجال الأعمال خلال الأيام الجارية حول فصل العمال لأنهم لا يستطيعون دفع رواتبهم، مؤكدا أن هؤلاء يضغطون على الدولة بدلا من الوقوف بجانبها في تلك الوقت الصعب. 

ومن جانبه قال أحمد الزيات عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن القطاع العقاري شهد حالة من الركود خلال الفترة الحالية بسبب تفشي فيروس كورونا، مما أدى إلى وقف التصدير العقاري، مضيفًا أن القطاع السياحي بالعالم أيضا شهد حالة من الركود. 

وتوقع الزيات أن الاقتصاد العالمي سيشهد المزيد من الخسائر، وأبرز الدول التي تتعرض للخسائر الكبرى هي الصين وأمريكا وإيطاليا، مؤكدا أن مصر سيكون لها دور كبير في استعادة مكانتها الاقتصادية بعد انتهاء أزمة كورونا في الأسواق الخارجية. 

وأكد عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن منظمات الأعمال سيكون لها دور كبير للنهوض بالاقتصاد المحلي وخاصة قطاع الصناعة خلال الفترة المقبلة وذلك من خلال التوسع في زيادة أعداد المصانع ودفع حركة عجلة الإنتاج، والعمل على فتح أسواق جديدة في الخارج وخاصة في البلدان العربية والافريقية، مشيرا إلى أن مصر حتى الآن لن تتأثر اقتصاديا مثل باقي بلدان العالم بفضل الحكومة الواعية التي تعطي قرارات وإجراءات احترازية في توقيتاتها المناسبة. 

وفي نفس السياق قال محمد فكري عبد الشافي رئيس شعبة المنظفات باتحاد الصناعات المصرية، إن القطاع الخاص هو الأكثر تأثرا بفيروس كورونا بالعالم، لأنه لديه عدد كبير من العمالة، التي تصرف لهم رواتب. 

وأضاف عبدالشافي، أن قطاع المنظفات حتى الآن لن يتأثر بفيروس كورونا، بالرغم من استيراد 40% من المواد الخام من الصين، إلا أن لدينا مخزون كافي يكفي لمدة ثلاث أشهر أو أكثر قادمين، متوقعا أن بعد انتهاء أزمة كورونا ستنتعش الصناعة المصرية والقدرة على التصدير للخارج ولكن لن تنتعش إلا في وجود المحفزات التي تعطيها الحكومة والعمل على تسهيل الإجراءات للمصانع وخفض أسعار الغاز والكهرباء للمصانع. 

وأكد أيمن رضا الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان، عضو اتحاد الصناعات المصرية، أن الاقتصاد لن ينهض إلا بتكاتف الحكومة مع القطاع الخاص، مشيدًا بدور القيادة السياسية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، من خلال إصدار المبادرات التحفيزية والقرارات الهامة مثل خفض أسعار الغاز والكهرباء إلى المصانع، ودعم البورصة المصرية، بالإضافة إلى دخول القطاع الزراعي وشركاته في مبادرة الـ 100 مليار جنيه لدعم الصناعة. 

وأكد رضا أن بعد إعلان حظر التجوال وتوقف عمل المصانع أثناء فترة الحظر تم تقديم وإعداد خطاب من المصنعين إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء باستثناء عمل المصانع مع تخفيض أعداد العمال وتطبيق 3 ورديات في اليوم، وبالفعل وافق رئيس الوزراء على هذا المطلب، وتم عقد اجتماعا مع محافظ الشرقية لتنسيق انتقال عمال المصانع خلال فترة حظر التجول طبقا لتعليمات رئيس الوزراء.

وأضاف الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان، أن الجمعية تبرعت بإمداد مستشفيات محافظة الشرقية بأدوات ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، واشتملت التبرعات على توفير 1.5 مليون قناع للوجه ضد الفيروسات –كمامات- و1.5 مليون واقى لليدين بالإضافة إلى 600 لتر كحول خام، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة بتعقيم المحال والبيوت في مدينة العاشر من رمضان لتفادي فيروس كورونا.