«وهم الخلطة».. وصفات شعبية اجتاحت العالم لعلاج كورونا

تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في انتشار حالة من القلق والخوف بين المواطنين فى مختلف أنحاء العالم، وتسبب ذلك فى جعل منصات التواصل الاجتماعى المختلفة بيئة خصبة لكل من يريد الشهرة واكتساب العديد من المشاهدات بطرح أدوية ووصفات بديلة وكأنها علاج فعال للقضاء على فيروس كورونا.

وأصبح العديد من المواطنين في مختلف بقاع الأرض من ضعاف النفوس وأصحاب النظرة التشاؤمية إلى اللجوء لتجربة الوصفات البديلة واستخدام الأعشاب المختلفة، والتى تسببت فى مقتل العشرات في مختلف المناطق وكان آخرها في بيرو الإيطالية وإيران.

ويرصد الدستور من خلال التقرير التالى أبرز وأشهر الوصفات التى اجتاحت منصات التواصل الاجتماعى كعلاج لفيروس كورونا القاتل، بجانب موقف منظمة الصحة العالمية من تلك الوصفات.


-أعشاب الحرمل لعلاج كورونا
فى تركمانستان، كان الوضع مختلفا، إذ إن الداعى لاستخدام الأعشاب هو رئيس الدولة نفسه.

وطالب قربان قولى بردى محمدوف، رئيس تركمانستان، مواطنية باستخدام التبخير بحرق أعشاب الحرمل للوقاية من فيروس كورونا ومكافحته.

وقال محمدوف "إن الدخان من نبات الحرمل، يعتبر وسيلة فعالة للتصدى لمختلف الفيروسات المختلفة غير المرئية للعين".

كما تناول وزير الصحة التركمانستانى نور محمد أمانى بيسوف، أهمية الطب الشعبى وطرق العلاج القومية للوقاية من الأمراض المعدية، لافتا إلى أن نبات الحرمل هو علاج فعال، وصفت فوائده فى كتاب رئيس الجمهورية بردى محمدوف تحت عنوان "النباتات الطبية التركمانية".

وقال الوزير، إن تبخير المكان بهذه النبتة يساعد على قتل البكتيريا وصد الحشرات وبها تصدى أجدادنا للأمراض المعدية، مضيفا أن الفلفل الأحمر الحار، يستخدم أيضا خلال علاج الإنفلونزا، وهو ما تم ذكره أيضا فى كتاب الرئيس محمدوف، وقال: "على سبيل المثال، المكرونة الشعبية مع الفلفل تعتبر طريقة فعالة للوقاية من نزلات البرد، وهو ما ثبت علميا".

والحرمل هو عشبة تنمو فى البلدان العربية ودول البحر المتوسط، استخدم كعلاج للديدان الشريطية حيث تحتوى بذورها على العديد من المواد المفيدة للتخلص من الديدان والكائنات الدقيقة بالمعدة، ولها بعض الأعراض الجانبية وقد تؤدى إلى التسمم.

-وصفة أعشاب لعلاج كورونا فى تركيا
أعلن خبير أعشاب تركي يعيش في ولاية وان شرق تركيا، عن قدرته على علاج المصابين بفيروس كورونا القاتل، وبدون استخدام أى مواد كيميائية.

وقال محمد قاسم ألاغييك، إنه لا يوجد مرض يستعصي على علاجاته العشبية الطبيعية، وأصر على أنه عالج عشرات الحالات ابتداء من سرطان الجلد إلى الشلل الدماغي.

واعترف ألاغييك بأنه لا يعلم أى شئ عن الفيروس أو الأشعة السينية التى يجريها مرضى كورونا، قائلا "فيروس كورونا يستقر في الرئتين ويدمرهما، وأنا أعالج بانتظام أمراض الربو والتهاب الشعب الهوائية وسرطان الرئة، وبما أن هذه الأمراض يمكن علاجها، فيجب أن يكون فيروس كورونا قابلا للعلاج أيضا، وأستطيع القول إن الدواء الذي أعددته سوف يشفي من فيروس كورونا بنسبة نجاح تصل إلى 95% أو 100%"، وفقا لصحيفة "ديلي صباح".

وأكد أن مصدر معرفته الوحيد حول هذا الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص وانتشر في كل بلد تقريبا، مقصور على الأخبار التي يتم بثها في التليفزيون.

وحول تفاصيل عثوره على علاج لفيروس كورونا، قال إن دواءه عبارة عن مزيج من الأعشاب المختلفة التي قد تقتل الفيروس، داعيًا السلطات التركية لأخذ عينة من الوصفة وتجربتها، مشددًا على أن وصفته قادرة على شفاء المريض خلال 15 إلى 20 يوما.

-الليمون وشرائح البصل لعلاح كورونا
ولعل من أشهر الوصفات التى انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى، هى وصفة الليمون وشرائح البصل المغلى، وقدرتها الفائقة على علاج فيروس كورونا.

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن مثل هذه العلاجات الكاذبة تلقى رواجا كبيرا في بعض الصفحات والمجموعات الاجتماعية، التي تضم مئات الالاف من المتابعين.

-الثوم مع الماء المغلى
فيما أصبحت وصفة الثوم مع الماء المغلى أهم وصفة على الإنترنت يمكنها علاج الفيروس التاجي الجديد لعام 2019، وعلى الرغم من أن الثوم غذاء صحي قد يحتوي على بعض الخصائص المضادة للميكروبات، إلا أنه لا يوجد أي دليل على أن تناول الثوم يحمي الأشخاص من فيروس كورونا الجديد.


-زيت السمسم فى المبطخ الآسيوى للعلاج من كورونا
انتشر العديد من الأنباء حول استخدام زيت السمسم فى منع فيروس كورونا من دخول جسم الإنسان، وذلك عن طريق فرك الزيت على الجلد، بحجة أن هذا الإجراء يمنع دخول الفيروس للجسم.

يذكر أن زيت السمسم من الأشياء الثابتة والتقليدية فى المطبخ الآسيوى بشكل أساسى.

-شرب بول البقر للعلاج من كورونا
فيما أقدم مجموعة من الهندوس على تنظيم حفل لشرب بول البقر في العاصمة الهندية نيودلهي، لوقاية أنفسهم من وباء كورونا الذي ضرب العالم.

وأوقد أعضاء وأنصار منظمة "هندوماهسابها" الهندوسية النار، وشربوا بول البقر في أقداح خزفية لمكافحة فيروس كورونا.

وقال أحد المتطوعين في الحفل، ويدعى هاري شنكر، "من يشرب بول البقر يبرأ ويسلم من الأسقام"، وفقا لوكالة فرانس برس.

-الكحول لعلاج كورونا في بيرو
فيما أقدم بعض الأهالى فى بيرو إلى شرب مشروبات كحولية اعتقادا منهم أنها تمنع الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ولقى 16 شخصا على الأقل حتفهم في منطقة نائية في بيرو عقب تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة اعتقدوا أنها تمنع الإصابة بفيروس كورونا.

وأفادت وكالة الأنباء البيروفية أندينا نقلا عن السلطات الصحية في منطقة هوانكافيليكا، بأنه على بعد 400 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة ليما قولها "أدخل هؤلاء المرضى مستشفى ليركاي في 28 مارس بعدما شربوا الكحول من أجل منع الإصابة بفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى وفاة 16 شخصا".

-منظمة الصحة العالمية تحذر من الوصفات الشعبية
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام أى وصفة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى مثل الغرغرة بالماء والخل أو كتم الأنفاس لدقائق ووصفات الثوم المغلى وغيرها، مؤكدة أن كل تلك الوصفات غير علمية وغير صحيحة وقد تؤدى إلى مضاعفات تضر بصحى من يتناولها.

كما أعلنت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية البريطانية إلى إطلاق حملة ضد العلاجات الوهمية لفيروس كورونا والمعدات الزائفة للاختبار، التي تشكل تضليلا للمواطنين المتعطشين لتطويق الجائحة التي جمدت حركتهم.