رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخلايا الجذعية.. أمل جديد للشفاء من كورونا

كورونا
كورونا

بعد انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، أوصت منظمة الصحة العالمية باتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب الإصابة به، وتعاملت الحكومات والمجتمعات والأفراد مع الوباء العالمي بجميع الطرق، على رأسها الحجر الصحي، وزيادة نسبة الوعي بشأن النظافة الشخصية، واتباع ما يمكن من سبل الوقاية للحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.

و في وقت أصبح الطب التقليدي مكتوف اليدين عن معالجة فيروس كورونا المستجد، هناك من يتكهن بأن استخدام الخلايا الجذعية قد تكون هي الأمل الأخير في علاجه، وفي ذلك السياق فقد نشرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية" تقريرا عن العلاج بالخلايا الجذعية، وهي الخلايا والمواد الخام الأساسية بالجسم والتي تتولد منها جميع الخلايا الأخرى ذات الوظائف التخصصية في ظل الظروف المناسبة.

ونقلا عن باحثون امريكيون بمراكز الاستشفاء من الأمراض الفيروسية فقد تساهم الخلايا الجذعية في تعزيز ورفع مناعة مريض كوفيد-19، كما تعمل على ترميم الرئتين والقصبات الهوائية، لذلك قد يلجأ العديد من الأطباء والباحثين حول العالم لاستخدام تلك الخلايا في ظل عدم وجود أي لقاح حول العالم لفيروس كورونا المستجد.

وتشير جميع الدراسات السريرية إلى نجاح فريق من علماء متخصصين في تطوير وسيلة طبية لإعادة برمجة خلايا (T) بصفة محددة، إلى جانب كيفية تحويل الخلايا المسببة للالتهاب والتي تدفع جهاز المناعة المركزي نحو إثارة ردود فعل التهابية إلى خلايا تكافح الالتهاب عن طريق علاج وظيفة الخلايا المناعية، والمعروفة باسم الخلايا التائية، وبذلك يستعيد الأطباء النظام المناعي ودعمه وتعزيزه بقوة لدى مرضى "كوفيد-19".

- كيف تعيد الخلايا الجذعية ترميم الرئتين لدى مريض كورونا؟

مرضى فيروس كورونا المستجد يعانون بشكل كبير من أضرار في الجهاز التنفسي المركزي أي الرئتين والقصبات الهوائية، لذلك تبين لدى الأطباء أن استخدام الخلايا الجذعية تسهم في إعادة بناء الخلايا المتضررة في رئة المصاب وبرمجتها بعدة طرق طبية، من خلال إدخال واستخدام الخلايا الجذعية لتصبح خلايا سليمة، وتسهم تلك الوسيلة في تشكيل خلايا وأنسجة رئوية تعمل بشكل طبيعي في جسم الإنسان خصوصا فيما يتعلق بالأضرار الكبيرة التي تتعرض لها رئة المصاب والقصبات الهوائية.

- كيف يتم استخلاص المضاد الحيوي من بلازما الدم؟

فيما يتعلق باستخلاص المضاد الحيوي للفيروس يتم ذلك من مصل الدم لشخص تمت إصابته بالفيروس وتم شفاؤه، وبعد أخذ العينة يتم استخلاص البلازما الخاصة به، والمضاد الحيوي الطبيعي الذي كونه جهازه المناعي، ثم استخلاص المصل من المضاد الحيوي، وإعطائه للمرضى المصابين بالكورونا للتغلب عليه وبعد ذلك، يعطى لجميع الفئات لتكوين حماية مضادة للفيروس.