رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوارث العالم للبعض فوائد.. مكاسب قطاع الاتصالات في أزمة كورونا

قطاع الاتصالات
قطاع الاتصالات

البنية التحتية لمصر اثبتت قدرتها علي استيعاب جميع الخدمات
زيادة في حجم استهلاك السعات الدولية والمحلية للانترنت
نمو حجم التعاقدات الجديدة لمشتركي التليفون والانترنت الارضي
نمو في حجم نقل البيانات ومستخدمي الانترنت عبر المحمول
زيادة في عدد مشتركي خدمات الموبايل بانكينج وتحويل الاموال
قطاع الحاسبات ركود في مبيعات أجهزة الكمبيوتر
تراجع مبيعات التليفون المحمول ونمو في مبيعات الهواتف الذكية والتابلت


تسببت انتشار فيرس كورونا الي تراجع اقتصاديات دول كبرى وحدوث أزمة عالمية أشد ضررا من الأزمة الاقتصادية التي حدثت في عام 2008، حيث ادي الفيرس الي توقف حركة الطيران والسياحة وخفض في معدلات الإنتاج عالميا وغلق مزيد من الشركات العاليمة لمصانعها وعلى رأسها قطاعات عريضة مثل السيارات والالكترونيات، ولكن مع هذا نجد قطاعات أخرى استفادت من هذه الازمة، حيث شهد قطاع الاتصالات نموًا غير مسبوق في معدلات نقل البيانات وزيادة كبيرة في مشتركي الانترنت والخدمات الرقمية عالميا بالإضافة إلى تضاعف عدد المستخدمين للشبكة العكبوتية الانترنت، وانتشار تطبيقات الالكترونية وعلي راسها المدفوعات الالكترونية وزيادة استخدام ماكينات ATM وخدمات الموبايل بانكينج وتحويل الاموال عبر الموبايل وخدمات تصفح المواقع الاخبارية والترفيه واليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويؤكد خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الأزمة العالمية الناجمة عن انتشار فيرس كورونا ستغير خريطة العالم وعلى رأسها مصر نحو استخدام التكنولوجيا والتطبيقات التي تتيح للمواطنين التعامل الانقدي والعتماد علي المحافظ الالكترونية وقلة استخدام الكاش والاتجاه نحو التجارة الالكترونية.

بداية قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الدولة سبقت بخطوات نحو التحول الرقمي والشمول المالي حيث أن القيادة السياسية منذ توليها المسئولية اهتمت بمشروع بناء مصر الرقمية والذي كان طوق النجاه لمصر،مشيرا الي ان الحكومة انفقت نحو 30 مليار جنيه العام الماضي علي تحديث البنية التحتية للاتصالات وبناء شبكات الفايبر" الالياف الضوئية" وبدانا في خطة كان المقرر لها 36 شهر لربط 33 الف مبني حكومي علي مستوي الجمهورية بكابلات الفايبر بتكلفة تصل 6 مليارات جنيه المرحلة الاولي منها ربط 5 الاف مبني خلال العام الجاري.


وأكد الوزير أن المتغيرات العالمية اثبتت اهمية وجود بني تحتية رقمية شاملة لكل القطاعات، والتي أصبحت أحد أهم أولويات الحكومات وتعد مصر ضمن أوائل الدول التي سعت إلى رقمنة خدماتها وتطوير وتحديث بنيتها التحتية بما يتواكب مع هذه المتغيرات وقمنا باعداد استراتيجية قومية للذكاء الاصطناعي وآخر للأمن السيبراني وتم إنشاء المجلس الأعلى للمدفوعات الالكترونية بهدف توحيد الجهود نحو رؤية مصر 2030 وبناء مصر الدولة الرقمية الحديثة.

وأوضح الوزير، أن أزمة فيرس كورونا أدت إلى زيادة كبيرة في حجم استخدام الشبكة العكبوتية الانترنت مما أدى الي تضاعف حجم نقل البيانات والتصفح سواء محليا او عالميا والاستخدامات الالكترونية التي أتاحتها الحكومة عبر تطبيقات المدفوعات والالكترونية موضحا أن مصر سبقت بخطوات دول كثيرة في مشروع التحول الرقمي واستطاع القطاع استيعاب الأزمة والضغط علي الشبكات وقمنا باتخاذ مبادرات كثيرة للتيسير علي المواطنين واتاحة الخدمات للطلاب والاطباء واطقم التمريض مجانا.

أكد الوزير أن وقت الأزمات في مصر تتضافر الجهود حقا، وهذا ما شهدناه بصدق على كافة الأصعدة سواء من تعاون شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الإتاحة المجانية لبعض خدماتهم أو من تقديم عروض للمواطنين والتعاون مع الحكومة فى اتخاذ الإجراءات الضامنة لسلامة المواطنين.

في هذا السياق قال الدكتور حمدي الليثي رئيس شعبة الاتصالات، نائب رئيس غرفة صناعة الاتصالات باتحاد الصناعات المصرية أن اختبار فيرس كورونا اكد علي نجاح الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا حيث ان مصر من افضل الدول التي اتخذت معايير للسلامة والأمن لمواطنيها بشهادة المنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.

وأضاف الليثي أن قطاع الاتصالات حقق أعلى معايير الكفاءة في ادارة الازمة حيث ان تم اتاحة باقات الانترنت المجاني للجميع سواء القطاع الصحي والطبي او القطاع البحث العلمي وطلاب الجامعات والمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واتاحة جميع المنصات التعليمية للطلاب مجانا وايضا زيادة حجم نقل البيانات واستخدام الانترنت ومواقع البحث العالمية موضحا ان هناك وعي كبير لدي الشعب المصري باتباع التعليمات والارشادات.

وقال رئيس شعبة الاتصالات ان تطبيقات المدفوعات الالكترونية وخدمات الموبايل بانكينج وتحويل الاموال عبر الموبايل واستخدام ماكينات ATM في المعاملات البنكية والمالية زاد بنسبة 50 % خلال شهر مارس الماضي، واتجاه قطاع عريض من الموطنين الي استخدام الخدمات المالية الرقمية سواء عبر المحافظ الالكترونية علي مواقع البنوك او الموبايل مشيرا الي ان في ظل هذه الازمة تاكد اهمية التحول الرقمي الشامل لجميع خدمات الحكومة.

وقال المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات الاسبق وعضو مجلس ادارة بنك المصرف المتحد، انه لا بديل عن الاعتماد علي الخدمات الالكترونية المالية سواء من خلال البنوك او الموبايل بانكينج مشيرا الي ان ازمة فيرس كورونا كنت سبب حقيقي في توعية المواطنين بالاتجاه الي التطبيقات الرقمية في الامور الحياتية حيث ان نسبة استخدام الموبايل في التعاملات سواء الالكترونية المالية او الخدمات الاخري تضاعفت وحدث ضخت علي شركات المحمول في تحويل الاموال عبر الموبايل خلال مارس الماضي.

واوضح وزير الاتصالات السابق، ان البنية التحتية للدولة اثبتت قدرتها علي استيعاب جميع الخدمات الحكومية الالكترونية دعم الرئيس السيسي لخطة بناء مصر الرقمية يستحق الاشادة لانه كان اكبر دافع للتحول الرقمي واصراره كان سبب في نجاح الشبكات في الاختبار بعد نمو كبير في حجم المستخدمين ونقل الداتا عبر البنية التحتية موضحا ان الاستثمارات التي انفقتها الدولة في هذا القطاع كانت مهمة وتستحق الاشادة من الجميع.
وثمن نجم جهود الحكومة خلال فترة ازمة فيرس كورونا مشيرا الي ان اقتصاديات دول كبير وانظمتها الصحية انهارت امام هذا الفيرس اللعين في حين ان مصر لديها اجراءات احترازية اتخذتها علي مراحل مشيرا الي ان هذه الازمة ستعيد استراتيجات العالم نحو الاولويات المستقبلية في الانفاق وعلي راسها عدة قطاعات الصحة والبحث العلمي والتعليم واخير البني التحتية والاتصالاتوالتطبيقات الرقمية.